ارتقى الرجاء الرياضي إلى الصدارة، عقب الانتصار على اتحاد طنجة بستة أهداف لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الخميس، على أرضية الملعب البلدي لبرشيد، في افتتاح لقاءات الجولة 13 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأ أبناء جوزيف زينباور المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الثالثة عن طريق اللاعب نوفل الزرهوني، ليجد بذلك اتحاد طنجة نفسه متأخرا في النتيجة مع بداية اللقاء، بعدما كان يمني النفس بالتقدم أولا، خصوصا وأنه يحتاج للانتصار للهروب من المراكز المؤدية للقسم الاحترافي الثاني. ولم يترك الرجاء الرياضي الفرصة لاتحاد طنجة لالتقاط أنفاسه، بغية العودة في أجواء المباراة، جراء تمكنه من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 16 عن طريق اللاعب يسري بوزوق، ليعود اللاعب ذاته بعد 12 دقيقة ويضيف الهدف الثالث لفريقه، فيما لم يفلح فارس البوغاز في فرض أسلوب لعبه، والوصول إلى شباك أنس الزنيتي، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق آدم النفاتي بثلاثية نظيفة. وحاول اتحاد طنجة تقليص الفارق في الجولة الثانية من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء قلة التركيز في اللمسة الأخيرة، فيما واصل الرجاء الرياضي مناوراته وضغطه العالي على دفاع الخصم، ما جعله يضيف الهدف الرابع في الدقيقة 63 بفضل اللاعب نوفل الزرهوني، الذي سجل هدفه الشخصي الثاني في اللقاء. وتواصلت معاناة فارس البوغاز، بعدما تمكن الرجاء الرياضي من إضافة الهدف الخامس في الدقيقة 68 عن طريق اللاعب يسري بوزوق، مسجلا بذلك هدفه الثالث في اللقاء "هاتريك"، ليعود نوفل الزرهوني ويسجل هو الآخر ثالث أهدافه، والسادس لفريقه عند الدقيقة 73، فيما تكفل اسماعيل خافي بتسجيل الهدف الأول لاتحاد طنجة في الدقيقة 87، لتنتهي المباراة بانتصار أبناء زينباور بستة أهداف لهدف. وبهذه النتيجة المذلة، استمر وضع فارس البوغاز في التراجع، جراء كثرة إضرابات لاعبيه في الآونة الأخيرة، نتيجة عدم توصلهم بمستحقاتهم، ناهيك عن كلمة الرئيس محمد الشرقاوي، التي توعد فيها بفضح المستور في الجمع العام المقبل، وهو ما سيكون قد أثر على اللاعبين. ورفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 27 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية في قسمها الأول، مبتعدا عن أقرب ملاحقيه الجيش الملكي بنقطة واحدة، وأربع نقاط عن غريمه التقليدي الوداد الرياضي، فيما تجمد رصيد اتحاد طنجة عند النقطة العاشرة في الرتبة 13، متساويا في عدد النقاط مع مولودية وجدة المتواجد في الصف 14. وفي مباراة جرت في التوقيت ذاته، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب الجولة 13 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، تمكن يوسفية برشيد من العودة بنقطة من العاصمة، عقب تعادله بهدف لمثله مع الفتح الرياضي. وافتتح الفتح الرياضي التهديف في الدقيقة 25 عن طريق اللاعب حميد أحداد، قبل أن يتمكن عبد الخالق أورحبي من تعديل النتيجة ليوسفية برشيد عند الدقيقة 31، في حين لم تعرف الدقائق المتبقية أي جديد، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ويتأجل بذلك الحسم في هوية المنتصر إلى غاية الشوط الثاني. وحاول الفريقان الوصول إلى المرمى للمرة الثانية في الشوط الثاني، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أنهما فشلا في تحقيق مبتغاهما، جراء غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسين أمين ماجد، وأشرف هلالي، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين الطرفين. واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع الفتح الرياضي رصيده إلى 21 نقطة في المركز الخامس، متخلفا بست نقاط عن المتصدر الجيش الملكي، فيما وصل رصيد يوسفية برشيد إلى تسع نقاط في الصف ما قبل الأخير، ومبتعدا بأربع نقاط عن حسنية أكادير الأخير، وعلى بعد نقطة واحدة من اتحاد طنجة ومولودية وجدة، المتواجدين في الرتبة 13 و14 على التوالي.