قرر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، إحالة المتهم سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد الرياضي لكرة القدم على أنظار قاضي التحقيق مع ملتمس إيداعه السجن المحلي "عكاشة"، إلى جانب عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق بالمملكة، على خلفية قضية "اسكوبار الصحراء" مواصلة التحقيق التفصيلي معه. وعلى إثر ذلك، بدأت التساؤلات تطرح بشدة حول ما ماصير عضوية سعيد الناصيري، بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئاسته للوداد الرياضي!؟، الذي بات يعاني من فترة فراغا في الآونة الأخيرة، زادت من متاعبه أيضاً الأزمة المالية الخانقة التي ألمت به، ما جعلت الفريق عاجزا على تسديد ديونه المتراكمة، وكذا أداء مستحقات لاعبيه وأطقمه التقنية. من يتابع الوداد الرياضي، سيعلم بأن الفريق ظل بدون جموع عامة لفترة طويلة في ظل قيادة سعيد الناصيري السفينة بشكل أحادي، في ظل غياب تام للمنخرطين وبرلمان الفريق، الأمر الذي دفع جماهير الوداد الرياضي للمطالبة في أكثر من مناسبة باستقالة الرئيس، وترك الفرصة لآخرين قادرين على تقديم الإضافة وجلب لاعبين في المستوى. فصيل "وينرز" هو الآخر كان قد دخل على الخط، وقال في بلاغ له:"إن الوضع لم يعد محتملا بسبب التخبطات التسييرية التي يقع فيها الفريق منذ مدة"، موضحا أنه "فقد الثقة في سعيد الناصيري، بعد توالي النتائج السلبية في مختلف المنافسات" ومطالبا إياه ب"الرحيل عن الرئاسة، نظرا للعديد من التخبطات التي يعيشها الفريق". ولعل الاختلاف الموجود بين العديد من الفرق والوداد الرياضي، هو أن هذا الأخير يسير بشكل أحادي من طرف رئيسه سعيد الناصيري، ما يعني أن غيابه سيؤثر على الفريق بشكل كبير، وهذا ما بدى واضحا في الفترة الأخيرة عندما ابتعد الناصيري عن الفريق نظرا لانشغالاته، فما أدراك أن يكون الرئيس معتقلا وهو ربان سفينة أحد الفرق الكبيرة وطنيا وعربيا وقاريا. ويتوقع أن يعقد الوداد الرياضي جمعا عاما استثنائيا، كما كان قد فعل أولمبيك آسفي بعد اعتقال رئيسه الحيداوي، في قضية تذاكر مونديال قطر، بغية إقالة الناصيري من منصبه، وتعيين رئيس جديد أو لجنة مؤقتة تسيره، إلا إذا خرج سعيد بكفالة ليبقى متابعا في حالة سراح، وهو ما يمكن أن يغير كل شيء فيما يخص رئاسته للفريق، الذي بدأ يدفع ثمن أخطاء الرئيس المتكررة في الآونة الأخيرة. وعلى مستوى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من المنتظر أن يقدم سعيد الناصيري استقالته من منصبه، أو إقالته قبل تفاقم الوضع، خصوصا وأن فوزي لقجع، حريص على أن تكون سجلات أعضاء الجامعة نظيفة، وهو الأمر الذي شدد عليه في أكثر من مناسبة، بكون من يثبت في حقه أي شيء يسيء للرياضة والكرة المغربية سيتم التشطيب عليه فورا. ويبقى السؤال المطروح حاليا في الأوساط الرياضية، هو ما مصير رئاسة سعيد الناصيري للوداد الرياضي؟، وعضويته بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟، وماهي القرارات التي سيتم اتخاذها من منخرطي وبرلمان الفريق إن "وجدوا"؟، وماهي الإجراءات التي ستتخدها الجامعة في حقه؟، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات والأيام القليلة المقبلة.