نشرت أولترا «وينرز» المساندة لفريق الوداد الرياضي قبل قليل بلاغاً جديداً، تتحدث من خلاله عن تاريخ النادي وإنجازاته خلال فترة الرئيس الحالي سعيد الناصيري. كما وجّهت الأولترا «الودادية» رسالة للرئيس الحالي و طالبته بالإستجابة لكل المطالب المطروحة و إصلاح النواقص بالنادي. وفيما يلي نصّ البلاغ : هل يتذكر كل واحد منكم بداية قصته مع هذا النادي العريق ؟ حتما ستتذكرون أيام الطفولة، لما كنتم تعشقون سماع الجديد والمزيد عن قصة هذا النادي الفخم ورجالاته، وبالتأكيد كنتم تستمتعون بعبق هذا الموروث وبأساطيره الخالدة في الأذهان. مهما حاولتم فلن تستطيعوا مقاومة شغفكم أو إخفاء مشاعركم المليئة بالحب والتقدير والعرفان وأنتم تستحضرون سير أعلامه وأسماء رموزه، ومما لا شك فيه أيضا أنكم في حضرة تاريخه ومجده التليد تشعرون بفخر وشرف وكبرياء منقطع النظير. أحببتم الوداد، اخترتموه كنادي القلب والروح، تعرفتم على وقت تأسيسه وأسبابه وأبعاده الوطنية والسياسية، أحطتم كذلك بحيثيات وتفاصيل ميلاد هذا الصرح الشامخ، وحفظتم عن ظهر قلب أسماء وألقاب مسيريه ومدربيه ولاعبيه … ووصلتم في النهاية لخلاصة مفادها : أن الوداد هو نادي وليس فريق، هو كمثل برتقالة متكونة من العديد من الفروع يحتويها الإسم والشعار والألوان، ولا يمكن أن تكتمل جمالية صورتها ورونق مظهرها إلا بتعاضد الفروع وتلاحمها. وعلمتم علم اليقين أن أول فرع لنادي الوداد لم يكن كرة القدم بل كرة الماء، وحتى الثاني كان كرة السلة، ثم أفيون الشعوب فكرة اليد ثم الكرة المستطيلة فباقي الفروع … كل المعطيات السالفة الذكر، جعلت منكم عشاقا للنادي وليس للفرع، على الرغم من كون الاهتمام يختلف ويزيد أو ينقص من رياضة لأخرى، إلا أنكم لا تستطيعون إنكار كونكم تسعدون حينما تدخل عداءة تنحدر من نادي الوداد الرياضي في المركز الأول في سباق معين، وتفرحون حينما يحقق نادي الوداد الرياضي لكرة الطاولة بطولة المغرب، وتغمركم البهجة لما تتألق فرق الرياضات الجماعية لنادي الوداد وتحرز الألقاب، ويعمكم السرور حينما ينتهي إلى مسامعكم أن للوداد أيضا فروع في رياضات مثل الهوكي والمسايفة وكرة الريشة والكرة الحديدية… وتسهرون كل أحد منتظرين العالم الرياضي لمعرفة آخر الأخبار عن فروع النادي، وتنتشون بارتشاف الشاي أو فنجان قهوة على وقع سطور سطرت في جريدة ما ذكر فيها اسم الوداد وشعاره وألوانه بغض النظر عن الفرع والرياضة التي يزاولها. كل هذا يحيلكم إلى استيعاب قيمة فروع النادي، ومعرفة أهميتها ليس فقط رياضيا بل حتى على مستوى الهوية التي امتدت لأزيد من ثمانين سنة. ومن هذا المنطلق، كانت مجموعة الوينرز تسعى دوما لتزكية مفهوم النادي في قلوب أعضائها قبل أذهانهم، وتحاول دائما تسليط الضوء على الفروع وخاصة الرياضات الجماعية منها، وتبني جسور التواصل مع الممارسين ومختلف الفاعلين ضمنها، وعلى الرغم من كثرة الإلتزامات وصعوبة الظروف إلا أن أبوابها كانت دائما مفتوحة أمام مختلف الفروع للإنصات لمشاكلها والمساهمة في إيجاد حلول ناجعة لها. لكن للأسف الشديد هناك حقيقة مرة سنخبركم بها وستحزنكم كثيرا، بل وستغضبكم وتحز في نفوسكم، وستحفر جرحا عميقا مؤلما في قلوبكم: نادي الوداد الرياضي الذي أسسه بن جلون (كرة الماء) ودربه الأب جيكو (كرة القدم) وسيره الحاج مكوار الذي كان لاعبا في فريق الوداد فرع (كرة السلة). اندثرت فروعه وانتثرت، وتهاوت لبناته واندحرت، وانتحرت الكثير من مكوناته وانسحبت. جفت فروع البرتقالة الحلوة الجميلة وانكمشت، ولم يبقى منها سوى فرع وحيد، يقف فوق بناء عشوائي هش مهدد بالسقوط والدمار في أي لحظة وحين. وبناء على ما سبق وعلى معطيات كثيرة أخرى قررت مجموعة الوينرز تسليط الضوء على هذه الأزمة الكارثية التي عصفت بفروع نادي الوداد في عصر رئيس المكتب المديري سعيد الناصيري. فتم إعداد رسالة قصيرة تلخص كل ما يروج في دهاليز وكواليس نادي الوداد الرياضي، والسياسة التي ينهجها ويتبناها رئيس المكتب المديري تجاه رؤساء الفروع وهي بالمعنى الصريح والقول الفصيح : * الفروع: إما القاع أو الخضوع! * رسالة عميقة مختزلة في 3 كلمات، مع رسم علامة تعجب واضحة وبارزة في النهاية. كيف لا نتعجب وفي فترة السيد سعيد الناصيري : المصارعة الحرة : توفي الفرع بوفاة رئيسه السيد الحاج أحمد الديساوي رحمه الله وتوقفت جميع أنشطته. ألعاب القوى: انتخب السيد عبد الواحد شوقي رئيسا لقوى الوداد في الجمع العام للفرع الذي جرت أطواره في يوم السبت 23 شتنبر 2017 بالتزامن مع مباراة الوداد وصن داونز إياب. هذا أيضا يطرح العديد من علامات الاستفهام والتعجب كما يطرحه تاريخ عقد الوداد لكرة القدم جمعه العام الجمعة المقبل بالتزامن مع مباراة المنتخب الوطني. الكرة الطائرة : كارثة بكل المقاييس إذ ظلت البطلة المغربية ثريا أعراب رئيسة الفرع تناضل وحيدة لتضمن استمراريته تحت اهمال رهيب لرئيس المكتب المديري وغياب تام لأي دعم. السيدة ثريا دقت ناقوس الخطر في أكثر من مرة ثم اضطرت في النهاية للاستسلام للأمر الواقع. النتيجة : استسلم الفرع واندثر. الكرة الحديدية: رئيس الفرع السيد منصور شكيب الحريزي وبسبب خلافه مع الناصيري حرمه هذا الأخير من القيام بالجمع العام للفرع وحبس عنه كل أنواع الدعم وهذا ما بينه الحريزي في خرجة اعلامية على احدى المواقع في فبراير 2016 النتيجة: تبخر الفرع وتوقفت كل أنشطته. حمل الأثقال: رئيسه هو السيد كمال لحلو مدير احدى الاذاعات ورئيس الجامعة الملكية لحمل الأثقال، كان المنافس الوحيد للناصيري على رئاسة المكتب المديري للوداد، ولخلافات بينهما كان الضحية هو الفرع الذي صار في خبر كان. المسايفة/ كرة اليد/ كرة السلة : يترأس فرع المسايفة السيد محمد الناهي الذي يعتبر الآمر الناهي داخل أروقة فروع نادي الوداد الرياضي، كما يترأس اللجنة المؤقتة لتسيير فرعي كرة السلة وكرة اليد، كما يتلقى أجرة من جمعية الوداد بصفته مديرا للنادي، كما أنه تم تعيينه من طرف الناصيري كبديل لادريس مرباح في منصب الكاتب الاداري في الفترة التي تمت فيها اقالة هذا الأخير قبل أن يعود مجددا لتولي مهمته. كل هذه المناصب وهذه الحركية داخل الفروع تبين حجم العبثية والفوضى داخل الوداد، وكيف تتحكم العلاقات والزبونية في تسليم المسؤوليات والمناصب. وكذلك قوة العلاقة بين محمد الناهي وسعيد الناصيري. تجدر الإشارة إلى كون فرع كرة اليد نزل للقسم الثاني بشكل شبه رسمي، وإلى أن هناك مؤامرة خبيثة حيكت ضد عائلة كرة السلة التي حبس عنها الدعم بشكل تام وكلي حتى قدم الرئيس السابق للفرع استقالته، فأتى بعدها الفرج بشكل مستفز. السباحة وكرة الماء(الفرع الأم) : كان يترأس الفرع السيد أحمد زكي، قبل أن ينقلب عليه سعيد الناصيري ويقوم بعقد جمع استثنائي غير قانوني بمنخرطين لا تتوفر فيهم شروط الأقدمية وترأس اللجنة المؤقتة لتسيير الفرع ووضع رئيس جديد لا تتوفر فيه شروط الأقدمية. الشيء الذي دفع بأحمد زكي لجر الناصيري إلى القضاء. هذا الانقلاب الذي قام به الناصيري، جاء لينتزع أي صوت معارض له داخل المكتب المديري خصوصا وأن زكي كان قد دعا إلى عقد جمع استثنائي للمكتب المديري مستندا إلى الاهمال الذي يطال الفروع من طرف رئيس المكتب المديري. كرة القدم النسوية: جرح هذا الفرع لا يزال جديدا، الناصيري كان وراء هبوط سيدات الوداد إلى القسم الثاني لأول مرة منذ تأسيسه بصفة مباشرة. مع العلم أن هناك منحة عشرة ملايين سنتيم تخصصها الجامعة كل سنة لفرق السيدات وربما كانت كفيلة لفك الأزمة وتخفيفها. الملاكمة هي الأخرى انسحبت من جميع المنافسات وضاع هذا الفرع كذلك جنبا إلى جنب مع فرع ركوب الدراجات الهوائية. بينما لم نجد المعلومات الكافية والوافية فيما يتعلق بفروع : كرة الطاولة، كرة الريشة، الهوكي والشطرنج. وحسب العارفين بخبايا الفروع فمليوني درهم إلى ثلاثة ملايين كفيلة بتغطية أنشطتها كلها وضامنة لإستمرارها وكفيلة ببقائها كلها حية ونشيطة. تجدر الإشارة إلى كون باقي فروع النادي لها الحق في الدعم المادي من حق استغلال شعار الوداد ومركب بن جلون، وفقا لاتفاقية تم توقيعها في عهد الفشتالي. ويبقى الشيء العجيب في بحثنا المطول حول موضوع فروع الوداد، أن السيد سعيد الناصيري يطبق القانون متى أراد ذلك، ويخرقه متى أحب ذلك فمثلا : حينما أراد إزاحة أحمد زكي من فرع السباحة نشر بلاغا رسميا في موقع الوداد الرسمي بتاريخ 28 أكتوبر 2015، يعلن فيه عن طعنه في الجمع العام للفرع وينصب نفسه رئيسا للجنة المؤقتة المسيرة للفرع ويدعو في نفس الوقت إلى عقد جمع عام استثنائي ** ويعلن عن فتح الإنخراط في الفرع لمدة شهر كامل بمبلغ ألفي درهم، واستمارة الانخراط تسحب من مركب بن جلون**. وكذلك فرع الملاكمة الذي تم نشر إعلانه في الموقع الرسمي للوداد في الثاني من فبراير 2016 ** ويعلن عن فتح الانخراط في الفرع لمدة شهر كامل بقيمة ألف درهم**. مما يعني أن ما قاله رئيس الوداد في خرجاته الأخيرة عن كون الإنخراط يكون في النادي وليس الفرع هو إما قول باطل وإما أن الناصيري قد سبق له خرق القوانين في باقي الفروع. ومما يعني كذلك أن القوانين المعمول بها في الجمعيات الرياضية تطبق في فروع معينة وتخرق في فروع أخرى. ومما يعني أيضا أن الإنخراط يفتح في جميع الفروع الفقيرة إلا في فرع كرة القدم الذي يترأسه الناصيري. مما يعني للمرة الرابعة أننا ذقنا ذرعا بكل هذه الخروقات وكل هذه المراوغات وأن على الجامعات الرياضية احترام القوانين وأن تقوم بعملها كاملا وتطبق ما جاء في المادة 24 من القانون 30.09 لضمان النزاهة والشفافية على مستوى كل الرياضات.