تتوفر الجامعة المغربية حاليا على شبكة مُكونة من 11 هيكلا بَحثيا جامعيا يضم أكثر من 201 أستاذا باحثا وأزيد من 350 طالب دكتوراه مكّنت من نشر نحو 17 ألف مقالة علمية في مجال الماء. وتمثل هذه الأبحاث حوالي 22 في المائة من الإنتاج العلمي المدرج في قاعدة البيانات الدولية (سكوبس)، وفق عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي. وذكر خلال مشاركته أمس السبت في لقاء بالرباط بالاستراتيجيات والسياسات العمومية الرامية لتعزيز البنيات التحتية المائية والتي تتضمن "دعم البحث العلمي المرتبط بالماء في مختلف أبعاده". وأشار إلى أن وزارته وضعت مخططا لإنشاء معهد للبحث الموضوعاتي حول الماء، بتعاون مع شركاء حكوميين، من أجل تنسيق الجهود بين مختلف هياكل البحث المعنية وتعزيز التكامل والفعالية البحثية. اللقاء، الذي نظمته جمعية مهندسي المدرسة المحمدية والمدرسية المحمدية للمهندسين، يأتي حسب رئيسة جمعية مهندسي المدرسة المحمدية، نوال غرميلي الصفريوي، "استجابة للوضعية الملحة فيما يتعلق بتدبير الموارد المائية في المغرب وبالنظر لأهمية هذه القضية في ضمان الأمن الغذائي ومكافحة تغير المناخ وحماية البيئة والتنمية الاقتصادية للبلاد". وتمحورت الجلسات الأربع لهذا النقاش حول "الاستفادة من موارد المياه التقليدية"، و"تثمين موارد المياه غير التقليدية"، و"البحث والتطوير والابتكار والتعليم.. من أجل تدبير مستدام وذكي للمياه"، و"الحكامة والتمويل والنماذج المبتكرة".