يواصل التنسيق الوطني لقطاع التعليم بالمغرب، خوض إضراب وطني لثلاثة أيام أخرى متتالية، هذا الأسبوع ابتداء من اليوم الثلاثاء إلى غاية الخميس. وبالموازاة مع هذا الإضراب، ينظم المحتجون وقفات ومسيرات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الأربعاء، إلى جانب التوقف عن العمل لمدة ساعة أوقات الاستراحة يومي الاثنين والجمعة المقبلين. وأوضح التنسيق، الذي يضم 33 تنسيقية، أن "الحكومة والوزارة في ظل الاحتقان الذي يعيشه قطاع التعليم بالمغرب تتعاملان بمنطق اللامبالاة مع مطالب الشغيلة التعليمية بكل فئاتها". وأضاف، ضمن بلاغ، " أنه في الوقت الذي وجب على الحكومة وعبرها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة فتح حوار وتفاوض حقيقي مع الإطارات المتواجدة ميدانيا ، ضمانا لحق التلاميذ والتلميذات في التمدرس، فضلت الرمي بالموسم الدراسي نحو مزيد من الاحتقان والتأزم". وقال إن "الوزارة الوصية اختارت اعتماد أساليب الترهيب والتهديد عبر التصريحات اللامسؤولة للعديد من المسؤولين، سواء صادرة من الوزارة نفسها أو من وزراء الحكومة". وانتقد التنسيق، ما أسماه "عدم جدية الحكومة في تعاطيها مع مطالب الشغيلة التعليمية وتسويقها لحوارات تسعى من خلالها تكسير إضرابات الشغيلة التعليمية". إلى جانب ذلك، أعلنت نقابات تعليمية، الجامعة الوطنية للتعليم التابع للإتحاد المغربي للشغل، الجامعة الحرة للتعليم التابعة لحزب الاستقلال، أمس الأحد، مقاطعة الإجتماع الذي دعى إليه وزير التعليم الإثنين. وزارة بنموسى كانت قد وجهت دعوة للنقابات الأربع الموقعة على اتفاق 14 يناير لاجتماع لمناقشة المطالب التي يرفعها رجال ونساء التعليم بخصوص النظام الأساسي الجديد استعدادا للقاء الذي سيجمعها باللجنة التي أعلن عن تشكيلها من طرف رئيس الحكومة.