فشل الوداد الرياضي في التتويج بالسوبرليغ الإفريقي في نسخته الأولى، عقب الخسارة أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب لوفتوس فيرسفيلد ببريتوريا، لحساب إياب نهائي المنافسة المذكورة أعلاه، التي تعتبر أحدث بطولات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم". ودخل أبناء عادل رمزي المباراة في جولتها الأولى عازمين على افتتاح التهديف مبكرا، لتأكيد انتصارهم ذهابا بهدفين لهدف، وكذا لتسهيل اللقاء عليهم، بغية حسم الانتصار وتحقيق اللقب، في الوقت الذي بدأ ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، اللقاء بطموح الوصول إلى شباك المطيع، خصوصا وأن الانتصار بهدف دون مقابل يضمن له التتويج، كونه سجل هدفا خارج ميدانه. وفضل عادل رمزي حث لاعبيه على العودة للوراء، للحد من خطورة رفاق عبد المنعم بوطويل، خصوصا وأن تلقي مرمى شباك يوسف المطيع هدفا، يعني تحول اللقب للخصم، وهو ما لا يتمنى الوداد الرياضي حدوثه، في الوقت الذي ظل فيه أبناء موكوينا يبحثون عن الهدف الأول، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، بالرغم من سيطرتهم على مجريات اللقاء. وفشل الوداد الرياضي في تشكيل الخطورة على دفاع ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، في ظل غياب النجاعة الهجومية والتسرع في إنهاء الهجمات بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، فيما واصل رفاق متوبي مفالا مناوراتهم على أمل الوصول إلى الشباك، دون التمكن من تحقيق المبتغى، نتيجة غياب التركيز. وانتظر ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي الوقت بدل الضائع الذي قدره الحكم في 12 دقيقة، لافتتاح التهديف عن طريق اللاعب بيتغير شالوليل، ليجد الوداد الرياضي نفسه متأخرا في النتيجة، وبعيدا عن اللقب الذي تحول إلى بريتوريا، ماجعله يخرج من قوقعته الدفاعية بحثا عن التعادل قبل نهاية الشوط الأول، لإعادة الكأس إلى الدارالبيضاء، إلا أن محاولاته القليلة باءت بالفشل، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف. وحاول الطرفان الوصول إلى الشباك خلال أطوار الجولة الثانية، بغية الاقتراب أكثر من اللقب من طرف ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، ومن أجل تحويل الكأس إلى الدارالبيضاء من قبل الوداد الرياضي، إلا أن متمنيات أبناء عادل رمزي اصطدمت بندية رفاق عبد المنعم بوطويل، الذين تمكنوا من إضافة الهدف الثاني بفضل اللاعب أوبري موديبا، مقربا فريقه من تحقيق اللقب، في الوقت الذي أصبح الوداد يمني النفس بتسجيل الهدف الأول، للمرور إلى الضربات الترجيحية على الأقل. ولم يتمكن الوداد الرياضي من فرض أسلوب لعبه للتحكم في أطوار المباراة، في ظل الاندفاع المتواصل لصن داونز، الباحث عن الهدف الثالث للحسم بشكل رسمي في التتويج باللقب قبل نهاية المباراة تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، في الوقت الذي حاول فيه رفاق يحيى عطية الله الوصول إلى شباك ويليامس رونوين بشتى الطرق الممكنة، دون الإفلاح في ذلك، نظرا للتسرع وقلة التركيز. وتميزت العشر دقائق الأخيرة من اللقاء بالندية بين الطرفين، بحثا عن الثالث من قبل ماميلودي صن داونز، ومن أجل تسجيل الهدف الأول من طرف الوداد الرياضي، بغية المرور للضربات الترجيحية، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاعين، والحارسين يوسف المطيع، وويليامس رونوين، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الفريق الجنوب إفريقي بهدفين لهدف على رفاق أيوب العملود، توج على إثرها بلقب النسخة الأولى من السوبرليغ الإفريقي.