حجز الوداد الرياضي مقعدا له في النهائي، عقب تعادله بهدفين لمثلهما مع ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب لوفتوس فيرسفيلد، بمدينة بريتوريا، لحساب إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، مستفيدا من تعادله سلبا في لقاء الذهاب. ودخل أبناء سفين فاندنبروك المباراة في جولتها الأولى مندفعين منذ صافرة الحكم محمود اسماعيل، سعيا منهم لافتتاح التهديف مبكرا، لبعثرة أوراق المدرب رولاني موكوينا ولاعبيه، وهو ما كادوا أن يحققوه في الدقيقة الأولى، لولا التدخل الجيد للحارس ويليامس رونوين، في الوقت الذي رد فيه لاعبو صن داونز بسرعة على هجمة الوداد، بعدما كانوا قريبين كذلك من زيارة الشباك. وتبادل الفريقان السيطرة فيما بينهما، بحثا عن الهدف الذي سيعبر بهما إلى النهائي، لمواجهة الأهلي المصري المتأهل سلفا إلى المشهد الختامي، عقب انتصاره في المربع الذهبي على الترجي الرياضي التونسي برباعية نظيفة في مجموع المباراتين "ذهابا وإيابا"، علما أن الوداد الرياضي كان قريبا من افتتاح التهديف عن طريق اللاعب محمد أوناجم، لولا التدخل الجيد للمدافع بوطويل في آخر لحظة. واستمرت الأمور على ماهي عليه، هجمة هنا وهناك من أجل زيارة الشباك من الطرفين، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، بالرغم من الخطورة التي اكتستها محاولاتهما، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض، ويتأجل الحسم في هوية المتأهل إلى النهائي لغاية الشوط الثاني. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي من افتتاح التهديف عن طريق اللاعب ثيمبا زواني في الدقيقة 50، ليجد بذلك الوداد الرياضي نفسه متأخرا في النتيجة، بعدما كان يمني النفس بالتقدم، الشيء الذي جعل سفين يطلب من لاعبيه الاندفاع أكثر بغية إدراك التعادل، مع ضرورة الحفاظ على النزعة الدفاعية، تفاديا لتلقي هدف ثاني من رفاق بوطويل. ونزل لاعبو الوداد الرياضي بكل ثقلهم على دفاع ماميلودي صن داونز، أملا في تعديل النتيجة للمرور إلى النهائي، بما أن الذهاب انتهى بالتعادل السلبي، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في الوقت الذي كان رفاق كوليسو مودو يناورون بين الفينة والأخرى، سعيا منهم لإضافة الهدف الثاني، لحسم الأمور لصالحهم، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الوداد الرياضي من تعديل النتيجة في الدقيقة 72 برأسية اللاعب أيوب العملود، مقربا فريقه من التأهل إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي، للبحث عن لقبه الرابع في المنافسة، فيما عاد ماميلودي صن داونز للسيطرة مجددا على مجريات المباراة، سعيا منه لزيارة شباك يوسف المطيع للمرة الثانية، قصد بلوغ المشهد الختامي. وتمكن ماميلودي صن داونز من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 78 عن طريق اللاعب بيتغير شالوليل، مقربا فريقه من التأهل للنهائي للمرة الثانية، إلا أن فرحة رفاق عبد المنعم بوطويل لم تدم طويلا، بعدما تمكن الوداد الرياضي من تعديل النتيجة بفضل اللاعب موتوبي مفالا بالخطأ في مرماه بعد أربع دقائق فقط، ليعود التأهل إلى المشهد الختامي لأبناء سفين فاندنبروك، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما بين الطرفين، تأهل على إثره رفاق أيوب العملود إلى النهائي. وسيواجه الوداد الرياضي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، الأهلي المصري، علما أن هذا العام سيلعب النهائي بنظام الذهاب والإياب، إذ سيستضيف أبناء سفين فاندنبروك، رفاق الشناوي، يوم الأحد الرابع من يونيو المقبل، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، على أن يجرى الإياب في 11 من الشهر ذاته، بملعب القاهرة الدولي.