انتقد عبد الاله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ما بدأ يتسرب من تساؤلات تروم التشكيك فيما قامت به حماس من هجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر… هل هو توقيت مناسب أم لا؟ مخاطبا هؤلاء: "هاد الناس لي تيقولو هاد الكلام خصهم يحشمو". مستغربا بحسرة من موجة التشكيك في نضال الفلسطينيين وحركة حماس في غزة، قائلا: "هل أولي النهى والأحلام في الأمة، من الممكن أن يفقد الواحد منهم الصورة الإجمالية لما يقع في فلسطين؟ وعاد ابن كيران ليشيد بهجوم حماس بقوله: "إن ما قامت به حماس…عملية بطولية وخيالية، قلبت المعطيات إلى الأبد"، مؤكدا أن عناصر حماس أدوا واجبهم لله كاملا وللمؤمنين ولو قتلتهم إسرائيل كلهم…". وقال ابن كيران، في كلمته الافتتاحية خلال اللقاء العادي للجنة الوطنية للحزب، اليوم السبت، إن "الصمت والخنوع أمام من يسرق الحقوق سيؤدي حتما إلى مزيد من السرقة إلى أن يأخذ العدو الغاصب كل شيء، وأن الصهاينة تجاوزوا كل الحدود وصاروا يستفزوننا ويعتدون على مقدساتنا، وتجرؤوا على المسجد الأقصى، وكانوا يسارعون إلى أخذه بشكل تام، إضافة إلى أنهم يذيقون الشعب الفلسطيني العذاب، مُضيفاً أن إسرائيل اليوم لديها حكومة متطرفة وترتكب تجاوزات بالجملة، أفظعها الاعتداء على شرف الفلسطينيين والنساء بالخصوص. وشدد ابن كيران، على أن ما يقع من اعتداء من طرف إسرائيل ليس المقصود منه فلسطين، أو الفلسطينيين وحدهم، قائلا: "لي خذا ليك ديالك وتحملتي وسكتي!.. غادي يزيد ياخذ ليك! والمبررات كثيرة، سواء تعلق الأمر بإسرائيل أو أمريكا أو أوربا، أو بأعدائنا الطبيعيين، يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء… ومن يتولهم منكم فإنه منهم… قبل أن يشدد ابن كيران على أهمية السلم، وكلما كان إلا وكان في صالح الإسلام والمسلمين، فلا يقوم شيء مقام الدين الصحيح، يؤكد ابن كيران. وعرج ابن كيران على واجب النصرة للفلسطينيين الذين يؤدون ضريبة الجهاد، مشددا على أن قضية فلسطين هي مسؤولية الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض. وعاد ابن كيران ليوضح، أن حماس ترث القضية لأكثر من 75 سنة. وعرج ابن كيران على تاريخ القضية التي كان اليسار الفلسطيني فاعلا فيها ساعتها، ويتزعم النضال الفلسطيني، ويرفض أي اتفاق هدنة مع إسرائيل، إلى أن قبل ياسر عرفات سلاما مجحفا، ورغم ذلك لم يسلم من هجوم إسرائيل ومكائدها والحصار في مقر إقامته حتى قيل إنه مات مسموما من طرف إسرائيل، رغم أنه لم يكن إسلاميا، قبل أن يكشف ابن كيران أنه وفقا للمعلومات التي يتوفر عليها كان يتعاون مع حماس بكل ما يستطيع. وقال ابن كيران إن يهود إسرائيل أصبحوا لا يعيرون لأزيد من مليار ونصف مليون مسلم وأكثر من 500 مليون عربي أي اهتمام، والشعب الفلسطيني في العذاب وغزة محاصرة، وهم يريدون الاستيلاء على المسجد الأقصى، وهم على وشك فعل ذلك، بعد التضييق على المسلمين فيه.