انطلقت قبل قليل من ساحة باب الأحد بشارع الحسن الثاني في اتجاه مقر البرلمان على مستوى شارع محمد الخامس بالرباط. وشارك في هذه المسيرة التضامنية لدعم غزة آلاف المغاربة، وهم يرددون شعارات كسرت الصمت الذي يسود شارع محمد الخامس اليوم الأحد. وكان أشخاص من اللجنة المنظمة يحملون مكبرات الصوت ويقرؤون الشعارات من أوراق مكتوبة فيما يردد بعدهم المتظاهرون "غزة غزة رمز العزة.. بروح بالدم نفديك يا أقصى"، و "فلسطين لاتهان والاقصى يهان ونتنياهو ياجبان". وأيضا "يابيدن ياجبان اقصانا لا يهان" و"فلسطين في القلوب من شمال الى الجنوب". وأيضا "إدانة شعبية مجازر صهيونية"، و"مبيعين ما شرين ولي التطبيع حنا رافضين"، و"باليد اليد اليد..ضد الصيهون" "ناضل من أجل الشهيد ناضل يا مناضل الشعب يريد تحرير فلسطين". وحمل متظاهرون آخرون أعلاما مغربية وفلسطينية، واعتمر مجموعة الكوفية الفلسطينية وقبعات فوق رؤوسهم ومنهم من اصطحب معه أطفالا كانوا يحملون رايات صغيرة لفلسطين يلوحون بها. ورافقت المسيرة تعزيزات أمنية مكثفة سواء من عناصر قوات التدخل السريع والشرطة المكلفين بتغطية التظاهرات والمسيرات. مسيرة اليوم الأحد دعت إليها قبل أيام "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" و"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" تحت شعار "الشعب المغربي مع طوفان الأقصى.. ضد التطبيع". وأوضح بلاغ صادر عن الجهة المنظمة بأن اختيار هذا الشعار "ينبع من مشاعر الاعتزاز والفخر بجرأة المقاومة الفلسطينية ووحدتها وأدائها القتالي والتكتيكي غير المسبوق في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني بنقلها للأراضي الفلسطينيةالمحتلة وبعدد الخسائر المادية والبشرية في صفوفه من قتلى وجرحى وأسرى، خاصة في صفوف الجنود والضباط". ويراهن المنظمون على أن تشكل هذه المسيرة "مناسبة من أجل رفع صوت الشعب من أجل إسقاط اتفاقية التطبيع المشؤومة مع هذا العدو، وطرد ما يسمى مدير مكتب الاتصال الصهيوني وكل العصابة الإرهابية وإقرار قانون يجرم التطبيع". ودعا البلاغ إلى "الاستمرار في تنظيم التظاهرات التضامنية في كل مكان نصرة للمقاومة ومناهضة التطبيع، احتفاء بانتصار المقاومة ودعما للشعب الفلسطيني، وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني ومناهضة لتسونامي التطبيع". كان في مقدمة المسيرة، وزراء سابقون منهم امحمد الخليفة المنتمي لحزب الاستقلال وقيادات من جماعة العدل والإحسان الحمداوي. بالإضافة إلى قيادات من حركة التوحيد والاصلاح، رئيسها أوس الرمال وعز الدين توفيق وأحمد كافي وقيادات من حزب العدالة والتنمية المقرئ الإدريسي أبي زيد وعبد العزيز العماري، والأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب والمفكر عبد الإله بلقزيز. وأيضا ناشطون حقوقيون ومنهم النقيب عبد الرحمن بن عمرو وخالد السفياني وعبد العزيز النويضي.