قال الملك محمد السادس، إن فاجعة الزلزال، التي ضربت بلادنا في الثامن شتنبر الماضي، بينت "انتصار القيم المغربية الأصيلة التي مكنتنا من تجاوز كل المحن والأزمات". وأضاف الملك، الجمعة، خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية 2023 2024، أن هذه القيم "تجعلنا دائما اكثر عزما على مواصلة مسارنا بكل تفاؤل، فهي تلك القيم التي تسري في عروقنا"، معتبرا إياها "ركيزة أساسية للوحدة وتماسك المجتمع المغربي". واشار المتحدث ذاته، إلى "القيم الوطنية الجامعة التي كرسها دستور المملكة، وتشكل كل مكونات الهوية المغربية الاصلية المنسجمة والمنفتحة مع القيم الكونية"، فهي القيم المؤسسة ل "الهوية الوطنية الموحدة: القيم الدينية والروحية وهي قيم الاسلام السني المالكي القائم على امارة المؤمنين التي تدعو للوسطية والاعتدال والتسامح والانفتاح على الاخر". وهي كذلك، حسب الملك محمد السادس، القيم الوطنية القائمة على "الملكية الجامعة والموحدة لمكونات الأمة المغربية وعمادها التلاحم والبيعة المتبادلة بين العرش والشعب"، ملفتا كذلك إلى "حب الوطن والاجماع حول الوحدة الترابية والثوابت العريقة، وكذا قيم التماسك والتضامن". وعبر الملك عن اعتزازه بما أبان عنه الشعب المغربي من "حس تضامني تلقائي داخل ارض الوطن وخارجه مع المتضررين من الزلزال، مشيدا ب "تضحيات القوات المسلحة والقوات الامنية المختلفة والقطاعات الحكومية والادارة الترابية والدول الشقيقة الصديقة التي عبرت عن تضامنها مع الشعب المغربي ووقفت معنا في هذا الظرف الاليم".