صور: عبد الله آيت الشريف فشل الجيش الملكي في بلوغ دور المجموعات، عقب خسارته بهدفين لهدف أمام النجم الساحلي التونسي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية الملعب الكبير لمراكش، لحساب إياب الدور التمهيدي الثاني من دوري أبطال إفريقيا. ودخل الفريق العسكري المباراة في جولتها الأولى مندفعا، سعيا منه إلى افتتاح التهديف مبكرا، بغية تعديل نتيجة الذهاب، ومن ثم البحث عن هدف الانتصار، مع الحفاظ على نظافة شباكه، لتعويض خسارته ذهابا بهدف نظيف، وللتواجد في دور المجموعات، للاستمرار في المنافسة التي غاب عنها لسنوات عديدة، أملا في الوصول إلى أدوار متقدمة أو إحراز اللقب. واستمر الجيش الملكي في ضغطه العالي بحثا عن تعديل نتيجة الذهاب، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، جراء تسرع اللاعبين وقلة تركيزهم في اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي واصل فيه لاعبو النجم الساحلي التونسي الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تكلل بالنجاح، نظرا لغياب النجاعة الهجومية. وفي الوقت الذي كان رفاق ربيع حريمات يبحثون عن الهدف الأول، تحصل النجم الساحلي التونسي على ضربة حرة مباشرة، ترجمها اللاعب غفران النوالي لهدف، ليجد الجيش الملكي نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بالتعديل ومن ثم البحث عن هدفين، إن هو أراد العبور إلى دور المجموعات. وبسط الجيش الملكي سيطرته على مجريات المباراة طولا وعرضا رغم النقص العددي، بعد طرد اللاعب زهير مرير في الدقيقة 18، حيث حاول بشتى الطرق الممكنة الوصول إلى شباك علي جمال، دون التمكن من تحقيق المبتغى، فيما واصل النجم الساحلي التونسي الاعتماد على الهجمات المرتدة، دون أي جديد يذكر من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق لؤي بن حسين بهدف نظيف. وسارت الجولة الثانية كسابقتها، سيطرة عسكرية أملا في إحراز التعادل منذ البداية، لكي يتبقى لهم الوقت ليبحثوا عن الهدفين الآخرين، اللذين سيعبران بهما إلى دور المجموعات، في الوقت الذي واصل فيه لاعبو النجم الساحلي التونسي الاعتماد على الهجمات المرتدة لعلها تهدي لهم هدفا ثانيا كما كان عليه الحال في الشوط الأول، علما أن الجيش الملكي يلعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 18 بعد طرد زهير مرير. وحرم القائم الأيسر الجيش الملكي من تعديل النتيجة في الدقيقة 58، بعدما ارتطمت به تسديدة زكرياء الهبطي، ليستمر بعدها الفريق العسكري في نهجه الهجومي، لعله يصل إلى شباك علي جمال التي ظلت مستعصية عليه، في ظل غياب النجاعة الهجومية، في الوقت الذي فشل فيه لاعبو النجم الساحلي التونسي في مجاراة النسق العالي لرفاق ربيع حريمات، مكتفيين بالاعتماد على الهجمات المرتدة. وتمكن النجم الساحلي التونسي من استغلال إحدى هجماته المرتدة، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الثاني عن طريق اللاعب راقي العوني في الدقيقة 65، مهديا فريقه بطاقة العبور إلى دور المجموعات، بعدما أصبحت المهمة صعبة على الجيش الملكي، الذي أصبح مطالبا بتسجيل أربعة أهداف، إن هو أراد التأهل إلى الدور المقبل، فيما تكفل اللاعب زحزوح بتسجيل الهدف الوحيد للجيش الملكي في الوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة بفوز الفريق التونسي بهدفين لهدف على العساكر.