غادر فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، رغم تمكنه من الفوز بسوسة التونسية، على مضيفه النجم الساحلي، اليوم الجمعة، بهدف نظيف، في إياب دور ربع النهائي. وضغط لاعبو الرجاء بشكل مبكر على مرمى الفريق التونسي، بحثا عن إحراز هدف مبكر يسهل عليهم مجريات المباراة، في ظل خسارة الذهاب، من خلال خلق مناورات هجومية مسترسلة، في الدقائق الأولى للنزال، عن طريق كل من زكرياء حدراف، عبد الإله الحافيظي ومحسن ياجور. وواصل رفاق العميد بدر بانون، مناوراتهم الهجومية خلال دقائق الثلث الثاني من الجولة الأولى، فيما كان إيهاب المساكني، قريبا من مباغتة "النسور" في حدود الدقيقة 17، لولا التصدي الناجح للحارس أنس الزنيتي، إذ سقط خط دفاع الرجاء مجددا، في هفوات فادحة، في أكثر من كرة. ومع مرور دقائق الشوط الأول، تراجع نسبيا الضغط الهجومي لأبناء المدرب باتريس كارتيرون، في الوقت الذي اختارت عناصر النجم الساحلي، الاعتماد والتركيز على المرتدات الهجومية لتهديد شباك الرجاء، إذ شكلت بعضها الخطورة على مرمى أنس الزنيتي. وفي حدود الدقيقة 30، تمكن محسن ياجور، من هز الشباك التونسية، بعد كرة مرتدة من الحارس التونسي البديري، ليمنح بذلك ثقة كبيرة لرفاقه في باقي دقائق وأطوار الجولة الأولى، إذ واصلوا مناوراتهم الهجومية، دون أن يتمكنوا من تعزيز النتيجة بهدف ثان. وقاد سفيان رحيمي، أولى مناورات الرجاء في الجولة الثانية، بعد انسلاله بالكرة صوب المعترك، في الدقيقة 47، غير أن كرته مرت بعيدة عن شباك النجم الساحلي، لتتوالى بعدها العديد من الكرات الهجومية، التي لم يستثمرها عناصر الفريق البيضاوي، لإحراز ثاني الأهداف. وتراجع الفريق التونسي بشكل كلي للوراء في مجمل فترات النصف الثاني للمباراة، مع الاعتماد على المرتدات الهجومية، في الوقت الذي سيطر الرجاء بشكل كبير على الكرة، واستمرار لاعبيه في البحث عن فتح ممرات في الخط الخلفي للنجم. وتواصل بحث الرجاء عن الهدف الثاني، إذ ضيع محسن ياجور، فرصة سانحة لتحقيق ذلك، في الدقيقة 70، بعد هجمة مرتدة سريعة وتمريرة محكمة من رفيقه زكرياء حدراف، فيما غاب التركيز عنهم في العديد من الكرات، ليسود هذا السيناريو إلى غاية إطلاق الحكم العراقي مهند قاسم، صافرته النهائية. وحسم النجم الساحلي تأهله إلى نصف نهائي المسابقة، رغم هذه الهزيمة، بعد أن كان قد عاد بالفوز بثنائية نظيفة في مباراة الذهاب.