كشف البرنامج الأممي الإنمائي في تقرير له، أن المغرب يوجد ضمن الدول التي خفضت الفقر إلى النصف خلال 15 عاما، مما يظهر أن كسب هذا التحدي ليس أمرا مستحيلا. وأوضح المؤشر العالمي للفقر متعدد الأبعاد، الذي يهم 110 دولٍ، الصادر مؤخرا عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومركز أبحاث في جامعة أوكسفورد، أن المملكة خفضت إلى جانب 19 دولة قيمة مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي إلى النصف خلال فترة 2011–2017/2018. وأوضح التقرير، أن هذه البلدان خفضت مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي إلى النصف في فترات قصيرة من 4 إلى 12 عامًا، مما يدل على جدوى هدف التنمية المستدامة (SDG) المتمثل في خفض الفقر إلى النصف وفقًا للتعريفات الوطنية في غضون 15 عامًا. وأعلن التقرير، أن السكان الذين يعيشون في فقر شديد متعدد الأبعاد في المملكة بلغ 1.4 في المائة، فيما بلغت نسبة السكان المعرضين للفقر متعدد الأبعاد في المغرب 10.9 في المائة. ويوضح التقرير ذاته، كيف يعاني الناس من الفقر في مختلف جوانب حياتهم اليومية – من الوصول إلى التعليم والصحة، إلى مستويات المعيشة مثل الإسكان، ومياه الشرب، والصرف الصحي، والكهرباء. يمكن عرض مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي MPI كمؤشر للفقر على أنه مبنى مرتفع من أوجه الحرمان المترابطة التي يعاني منها الأفراد الفقراء، بهدف القضاء على تلك الأوجه للحرمان. وحسب التقرير دائما، يعيش 1.1 مليار من أصل 6.1 مليارات شخص (ما يزيد قليلاً عن 18٪) في فقر حاد متعدد الأبعاد في 110 دولٍ. أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (534 مليون) وجنوب آسيا (389 مليون) هي موطن لما يقرب من خمسة من كل ستة فقراء. كما يعيش ما يقرب من ثلثي جميع الفقراء (730 مليون شخص) في البلدان المتوسطة الدخل، مما يجعل العمل في هذه البلدان أمرًا حيويًا للحد من الفقر العالمي. على الرغم من أن البلدان منخفضة الدخل لا تشكل سوى 10٪ من السكان المشمولين في مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي، فإن هذه هي الأماكن التي يقيم فيها 35٪ من جميع الفقراء.