انتخب المغرب في شخص عبد الرحمن التلمساني، لمنصب عضو بلجنة القضاء على التمييز العنصري للفترة 2024-2027، بأغلبية 153 صوتا من أصل 181 من الدول الأعضاء الحاضرة والمصوتة، بمناسبة الاجتماع ال30 للدول الأطراف في اتفاقية القضاء على التمييز العنصري، الذي عُقد الخميس بنيويورك. ويعد هذا الانتخاب بحسب مراقبين، هو الأول من نوعه للمملكة، يجسد المصداقية والثقة اللتين تتمتع بهما الجهود التي يبذلها المغرب، انسجاما مع الرؤية الملكية، في مجال النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها، ولا سيما في مجال مكافحة التمييز. بذل المغرب، جهودا كبيرة في مكافحة التمييز العنصري وخطاب الكراهية على الصعيدين الوطني والدولي، تجسدت بشكل خاص في أوجه التقدم التي تضمنها دستور 2011 واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة 18 يونيو من كل سنة يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية، بمبادرة من المملكة. هذا الانتخاب الهام حسب السلطات المغربية، يكرس الحضور التاريخي للمغرب في جل هيئات المعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان، مما يعكس مصداقية العمل الذي تقوم به المملكة لفائدة تعزيز الهيكلة الأممية. الانتخاب الجديد، جاء حسب المصادر ذاتها، في سياق منافسة محتدمة، وهو بذلك ثمرة تعبئة شاملة للجهاز الدبلوماسي بأكمله، مما يؤكد مرة أخرى وجاهة الاستراتيجية التي تنهجها المملكة، لتعزيز حضورها داخل المنظمات الدولية. الخبير المغربي عبد الرحمن التلمساني، الذي انتخب لعضوية لجنة القضاء على التمييز العنصري، هو فاعل ملتزم في المجتمع المدني، معروف بمساره الطويل في مكافحة التمييز والنهوض بثقافة العيش المشترك. يشار إلى أن لجنة القضاء على التمييز العنصري، المكونة من 18 خبيرا مستقلا، تتكفل بتتبع تنفيذ اتفاقية القضاء على التمييز العنصري.