أكد منذر لكبير، المدرب السابق للرجاء البيضاوي، على أنه لم يستقل من مهمته كمدرب للفريق، ولم يتعمد التغيب عن الحصص التدريبية دون مبرر، في جواب له على إقالته من قبل المكتب المديري الجديد، وتعيين الألماني جوزيف زينباور بدلا منه. وأوضح منذر لكبير، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية، أنه في عطلة مرضية بشهادة طبيب النادي، وبتوصية من الأطباء المباشرين الذين اختارهم مسؤولو الرجاء عندما دخل المصحة منذ أيام، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الجديد، وإعلان إدارة الرجاء في بيانها بتاريخ 29 ماي الماضي، جاءت لتؤكد أسباب غيابه عن التدريبات واحتياجه إلى فترة من الراحة يدير من خلالها التدريبات التي سيشرف عليها المدرب المساعد خالد المولهي، إلى حين شفائه من مرضه واستئنافه لنشاطه بشكل طبيعي. وأشار لكبير، في التدوينة ذاتها، إلى أنه تحمل مع الإطار الفني في الأشهر الأخيرة ما لم يتحمله أحد، كما لم يختر أحد الحديث عن أشياء لا تشرف ناد يكن له ولجماهيره الاستثنائية كل التقدير، موضحا أن أخلاقه وثوابته جعلته كإطار فني وكمجموعة متضامنة حريصة على الإيفاء بالالتزامات والعقود، وأنه يعمل في صمت يحدوه أمل انفراج الأوضاع، لكنه في الوقت ذاته، لن يقبل بتزييف حقائق ثابتة ومدعمة بالوثائق. وتعجب منذر لكبير، في تدوينة أخرى له عبر صفحته الرسمية، من التغيير الذي حصل في بلاغين نشرهما الفريق عبر صفحته الرسمية، موضحا أن البلاغ الأول أعلن من خلاله الرجاء عن استفادته من فترة راحة استنادا لنتائج الفحوصات والتقارير الطبية، وتعيين خالد المولهي المدرب المساعد للإشراف على التدريبات إلى حين استئنافه للنشاط، فيما تغيرت المعطيات في بلاغ ثان بين عشية وضحاها، ويتحول المرض، وتتحول الإقامة في مصحة تكفل بها المكتب المديري، وتتحول الراحة التي أقرها الأطباء إلى غياب غير مبرر، حسب ما جاء في التدوينة دائما. وختم منذر لكبير، تدويناته، بالإشارة إلى أن انتهاء العلاقة بين المدربين والجمعيات أمر عادي ويحدث كل يوم ولكن المغالطات وتزييف الحقائق والاستثمار في المرض لا ترضاها الأخلاق ولا يقبلها القانون ولن يسكت عنها، موضحا أن للحديث بقية. وكان الرجاء الرياضي قد أعلن مساء أمس الخميس، عن التعاقد مع المدرب الألماني جوزيف زينباور، لقيادة الفريق في الفترة المقبلة، خلفا للمقال التونسي منذر لكبير، ليدخل بذلك الرجاء في فترة جديدة مع المدرسة الألمانية، بحثا عن العودة إلى السكة الصحيحة ومنصات التتويج. ويتطلع الرجاء الرياضي مع مدربه الجديد جوزيف، إلى العودة للمنافسة على الألقاب في الموسم الرياضي المقبل، مع ضرورة الذهاب بعيدا في منافسة كأس العرش، المتبقية للفريق هذا الموسم، بعد إقصائه من دوري أبطال إفريقيا، وابتعاده عن المراكز المؤهلة للمنافسات الإفريقية. وكان الرجاء الرياضي، قد أعلن عن فسخ عقد مدربه منذر لكبير، بسبب غيابه المتواصل وغير المبرر عن مقر عمله بالنادي، وعن التداريب منذ يوم الإثنين 29 ماي إلى غاية الإثنين 5 يونيو. وأضاف الرجاء في بلاغه، "هذا ما يشكل خرقا للمقتضيات التعاقدية التي تربط الطرفين، والالتزامات المهنية والاحترافية لمنذر لكبير تجاه النادي، والمقتضيات القانونية وفسخه للعقد الذي يجمعه بالنادي بصفة أحادية". وتابع الرجاء الرياضي، "ويحتفظ النادي بحقه في ممارسة كافة الإجراءات القانونية، وممارسة كافة المساطر التي من شأنها حفظ حقوق النادي". وتبقى للرجاء الرياضي بطولة وطنية واحدة ينافس على لقبها هذا الموسم، ويتعلق الأمر بمنافسة كأس العرش، حيث سيواجه في نصف نهائي المنافسة، غريمه التقليدي الوداد الرياضي، الذي تأهل على حساب الدفاع الحسني الجديدي. وسيواجه الرجاء الرياضي في الجولة 27 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، نهضة بركان، فيما سيرحل لملاقاة مولودية وجدة في الأسبوع 28، على أن يقابل الجيش الملكي في الجولة ما قبل الأخيرة، والدفاع الحسني الجديدي في ختام منافسات البطولة.