أكد الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، اليوم الجمعة، في افتتاح مشاركة المجلس الأولى في فعاليات الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، على "حاجة بلادنا للمزيد من السياسات الوطنية المندمجة الهادفة لتطوير ثقافتنا، والانفتاح على الثقافات الأخرى، ولاسيما عن طريق الاهتمام بإتقان اللغات الأجنبية من طرف المتعلمين في كل مستويات التعليم والتكوين والبحث العلمي". وقال المالكي، إن ذلك "يسائل قدرتنا جميعا على العمل المتواصل بهدف تشجيع القراءة، بحيث أن هذا الورش لا يمكن حصره في المسؤولية الملقاة على عاتق المدرسة المغربية، بل إن تشجيع القراءة والتعلم، ونشر الثقافة وتطويرها، هي مسؤولية مجتمعنا بكل أطيافه ومكوناته، خصوصا في ظل الثورة الرقمية والتكنولوجية". واعتبر المتحدث، أن المعرض الدولي للكتاب، "يشكل حدثا ثقافيا بامتياز، ومناسبة للاحتفاء بالفكر والمفكرين ونشر المعرفة، والتشجيع على القراءة والنقاش والانفتاح على المعارف والثقافات"، مشيرا إلى أن المجلس "نهج في إنجاز مختلف أعماله، من آراء، وتقارير ودراسات تقييمية، وموضوعاتية، منهجية قوامها التملك الجماعي للتشخيصات والتقييمات والأفكار، في إطار التعاون البناء مع كل شركائه المؤسساتيين، بهدف استشراف معالم مدرسة الغد". وأضاف المالكي، "لقد أضحى للتكنولوجيا دور في المكانة التي يحتلها الفرد اليوم، حتى أصبح مفهوم المجتمع الحر لا يرتبط فقط بالحرية الاجتماعية والسياسية، بل بالتحرر الإنساني؛ الذي أصبحت معه عملية التجريد، تمتد إلى كل العلاقات الاجتماعية من جهة، وتقلل من أهمية الإنسان في مهاراته وتفكيره، وتنقلها إلى الآلة والتطبيقات". ويرى رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، أنه "إذا كانت التربية والتعليم يغيران من حياة الناس والشعوب، فإنهما يتبوءان مكانة مركزية في مهام بالمجلس، من خلال الإسهام في التفكير الاستراتيجي لمواجهة بعض أكبر التحديات في التعليم اليوم، وابتكار ممارسات للتعليم والتعلم، قوامها مدرسة جديدة؛ تكون فضاء نموذجيا للتعلم والانفتاح، ونموذجا للحياة المستدامة، وتكييف المناهج وتطوير المعلمين ومهارات المتعلمين".