عاد مهرجان كناوة "موسيقى العالم" بدورته الرابعة والعشرين، ليستقر من جديد في مدينة الصويرة، بعد الجولة التي شهدها محبيه خلال السنة الماضية عبر مختلف المدن المغربية الكبرى. وأعطى منظمي مهرجان "كناوة" أمس الاثنين، خلال ندوة صحفية عقدت بمدينة الدارالبيضاء، موعد الانطلاق فعاليات المهرجان، المزعم تنظيمه خلال الفترة الممتدة بين 22 و 24 من شهر يونيو المقبل بمشاركة 115 فنانا من عدة دول. وأكدت نائلة التازي، مديرة ومنتجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، خلال الندوة الصحفية، عن أهمية عودة المهرجان لصيغته الأصلية، لتحتضنه من جديد "المدينة الأم" ويعرف الاستقرار الذي عهده طيلة الدورات السابقة. وأفادت التازي أن الدورة 24 من المهرجان تعد ببرنامج فني غني، ونقاشات ولقاءات متميزة ضمن منتدى حقوق الإنسان والتي تنعقد هذه السنة حول موضوع "هوية وانتماء". وبلغت الميزانية العامة للمهرجان في جورته الحالية، أكدت نائلة أنها تقدر ب20 مليون درهم وقد تصل إلى مبلغ أكبر في حالة تأكيد بغد التغييرات خلال الأيام المقبلة. وكشفت مديرة مهرجان "كناوة" في تصريح ل"اليوم24″ أن دورته الرابعة والعشرين ستشهد انطلاقة جديدة، نظرا لتصنيف موسيقى "كناوة" من طرف اليونيسكو ضمن الثرات العالمي اللامادي، ما اعتبرته اعترافا عالميا مهما للأعمال الجبارة التي يقوم بها منظمي المهرجان وفنانينه. وقالت التازي في تصريحها: "عملنا جاهدين لتوفير برنامجا موسيقيا متنوعا ومهما ستشهده الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان كناوة، في انتظار حضور جماهيري مهم من داخل المغرب وخارجه". ومن جهته قدم المعلم عبد السلام عليكان، المدير الفني للمهرجان ورئيس جمعية يرما، البرنامج المخطط له ضمن فعاليات دورة 2023 من مهرجان "كناوة"، وتحدث خلال الندوة الصحفية عن خصوصية الدورة الجديدة المتمثلة في تسليط الضوء على العنصر النسوي ومنحه فرصة أكبر للبروز في ساحة الفن الكناوي، والاهتمام بعنصر الشباب من خلال إحداث مبادرة "ولاد بامبرة" التي يتبارى فيها عدد من الطاقات الواعدة في الفن الكناوي أمام لجنة تحكيم تضم أمهر المعلمين. https://youtu.be/FVsTrhUJ7XE