خرجت الأزمة بين حكومة بنكيران ومجلس الجالية فجأة إلى العلن. فبعد المواجهة التي حدثت، الأحد الماضي، بين عدد من المهاجرين والأمين العام للمجلس، عبد الله بوصوف، حول المشاركة السياسية، حيث تدخل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لتهدئة الأوضاع، مشيرا إلى أن المشاركة السياسية للمهاجرين المغاربة وتمثيلهم في البرلمان ستتم «طال الزمن أو قصر»، خص بوصوف «أخبار اليوم» بحوار مطول، هاجم فيه رئيس الحكومة قائلا: «رئيس الحكومة أظهرنا كمعرقلين لحق المشاركة السياسية، وكان بالتالي ضروريا القضاء على الشخص الذي يوجد أمامهم ويعرقل وصولهم إلى حقوقهم». وأضاف بوصوف: في حوار مع «أخبار اليوم» سينشر غدا «المشاركة السياسية حق دستوري للمغاربة، وصاحب الجلالة قال إن علينا إنضاج الفكرة، أي توفير بعض الشروط الموضوعية المرتبطة بوضعية الجالية المغربية في دول إقامتها، وحاليا هذه الشروط غير موجودة»، وأضاف بوصوف قائلا: «يوجد 42 في المائة من المغاربة بإسبانيا في وضعية بطالة، علاوة على المد اليميني في كثير من الدول الأوربية وتنامي الإسلاموفوبيا، كل هذا يحول دون إشراك الجالية المغربية في العملية السياسية لأن أطرافا كثيرة هناك ستشن عليهم هجوما باعتبارهم ينتمون إلى مشروع مجتمعي آخر». وتعليقا على تصريحات الأمين العام للمجلس، قال عبد الله بوانو، رئيس الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية، إن ما قاله بوصوف «يبيّن أنه هو ورئيس المجلس، إدريس اليزمي، طرف سياسي، لأن الدستور منح المجلس مكانة معينة وصلاحيات، لكنه في الوقت نفسه خول رئيس الحكومة تحمّل المسؤولية التدبيرية الكاملة عن كل السياسات العمومية، بما فيها ملفات الجالية ومشاركتها السياسية، فمجلس الجالية له طابع استشاري والحكومة هي التي تقرر». التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم