أرجع مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، أسباب ارتفاع سعر الطماطم إلى ارتفاع أسعار "الأزوت" الذي يعد من الأسمدة السطحية التي يلجأ إليها الفلاحون لإنتاج بعض الخضر، فيما لم تعرف أسعار "أسمدة العمق" أي ارتفاع. وأوضح في الندوة الصحفية عقب انتهاء اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس بأن "الأزوت"تضاعف سعره من مرتين إلى ثلاث مرات بالنظر إلى أن تصنيعه في معامل بالولايات المتحدةالأمريكية والصين وروسيا يتم باستعمال الغاز الذي ارتفعت أسعاره بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وأضاف بأن ارتفاع سعر الطماطم كان وراءه أيضا قلة التساقطات المطرية، وتخصيص مليار متر مكعب للفلاحة فقط بعدما كانت تستفيد في السابق من 6 ملايير متر مكعب بتراجع وصل إلى أزيد من 80 بالمائة. ودعا منتقدي مخطط المغرب الأخضر، إلى أن يكونوا منصفين عند إصدار أحكامهم على هذه السياسة العمومية في قطاع الفلاحة. ويَرى أن هَذا المخطط يمثل "سياسة عمومية كبيرة ولايجب التعامل معها في ظل ارتفاع أسعار الخضر والفواكع بالمثل الفرنسي الذي يقول يجب رمي الجنين وماء الجنين". وأشار إلى أنه قبل سنوات وفي زمن الوفرة كان يحظى هذا المخطط بالتنويه لأنه تمكن من خلق سلاسل انتاج وفرت مناصب شغل ومكنت الفلاحين من تصدير منتجاتهم إلى الخارج وتأمين السوق الوطنية. وفي ظل الوضعية الحالية، تسعى الحكومة إلى تحقيق التوازن من خلال اتخاذ بعض القرارات ومنها توقيف التصدير واعفاء بعض المواد المستعملة في القطاع من الضريبة.