احتج الدفاع الحسني الجديدي على تحكيم مباراته أمام أولمبيك آسفي، التي جرت أطوارها، مساء أمس الجمعة، على أرضية ملعب العبدي، لحساب الحولة 23 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، وانتهت بانتصار القرش المسفيوي بهدف نظيف. وفي هذا الصدد، قال الدفاع الحسني الجديدي، في بلاغ له، لم يكن من عادته الاحتجاج على التحكيم، باعتباره مكونا أساسيا من مكونات اللعبة، موضحا أنه عندما تصبح قرارات بعض الحكام مصدر تأثير على نتائج مباريات الفريق في فترة حساسة من مشوار البطولة، فإنه يجد نفسه كمكتب مديري مضطر لرفع احتجاجنا للعصبة الاحترافية لكرة القدم والأجهزة المنظمة لقانون اللعبة. وتابع المصدر ذاته، أنه على إثر الظلم التحكيمي الذي قال عنه "الواضح"، وبعد استشارة مجموعة من الخبراء في التحكيم، تكونت لديه قناعة أنه في مباراته ضد أولمبيك آسفي برسم الدورة 23 من البطولة الوطنية الاحترافية، تعرض لمجزرة تحكيمية حيث حرم الفريق من ضربة جزاء وبالضبط في الدقيقة 96 من عمر المباراة، حسب ما جاء في البلاغ. واحتج فارس دكالة في بلاغه، بشدة على أداء الطاقم التحكيمي الذي أشرف على المقابلة كل من موقع مسؤوليته، وبالضبط طاقم غرفة "الفار" برئاسة بوسليم، لحرمان الفريق من ضربة جزاء واضحة في الأنفاس الأخيرة من مباراته ضد أولمبيك آسفي، حسب البلاغ دائما. وتساءل الفريق في بلاغه، عن ما إذا لم تتدخل غرفة "الفار" في مثل هاته الحالة، وتقدم الاستشارة فيها، فعن أي ضربة جزاء ستتدخل فيها؟ مؤكدا في الوقت ذاته، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم توفر كل الإمكانيات الكبرى والمجهودات، خصوصا على مستوى غرفة "الفار" وكذا النقل التلفزي من أجل إعطاء صورة واضحة للزوايا. وطالب الفريق بفتح تحقيق دقيق وعميق ومسؤول في هذه النازلة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مطالبا في الوقت ذاته، الجهات المختصة في التحقيق في مضمون الحوار الذي دار بين غرفة "الفار" وحكم الوسط أثناء اللقطة من أجل تحمل المسؤوليات. وأيد الدفاع الجديدي مسار الإصلاح والاستقلالية على مستوى المديرية الوطنية للتحكيم، على الرغم من أن مثل هاته السلوكات تضرب بعرض الحائط وتخدش بسمعة هذا المسار الإصلاحي، حسب ما جاء في البلاغ، مطالبا كذلك باعتماد الصرامة في تقييم أداء الحكام، ومعاقبة مرتكبي المجازر التحكيمية.