تم صباح الجمعة اعدام احد عشر فلسطينيا تتهمهم فصائل فلسطينية بالتعاون مع اسرائيل في مدينة غزة, وفق مصادر فلسطينية وشهود. وقال موقع "المجد الامني" القريب من حركة حماس "نفذ صباح اليوم الجمعة حكم القصاص بالاعدام رميا بالرصاص في حق احد عشر متخابرا مع العدو الصهيوني في مقر الجوازات (قيادة الشرطة الفلسطينية) وسط مدينة غزة". واشار الموقع نقلا عن مصدر كبير لم يسمه في امن "المقاومة" ان اعدام هؤلاء تم "بعد استيفاء الإجراءات والشروط القضائية في حق المتهمين" دون مزيد من الايضاحات. وقال "المقاومة لن ترحم اي عميل يضبط في الميدان وستحاكمه ثوريا وستنزل به اشد العقوبات التي يستحقها" في اشارة ضمنية الى محاكمات سرية تعقدها الأجنحة العسكرية لفصائل فلسطينية. وقال شاهد عيان طلب عدم الكشف عن اسمه ان هؤلاء المتعاونين قتلوا رميا بالرصاص في ساحة قرب مقر الشرطة الذي تعرض مرارا للقصف الجوي الاسرائيلي. ولم يصدر اي تعقيب من وزارة الداخلية او حركة حماس بهذا الخصوص. واعلن المصدر نفسه عن اطلاق "مرحلة جديدة في محاربة المشبوهين والعملاء على الارض بالتزامن مع لجوء العدو لعمليات الاغتيال". وقتل فجر الخميس ثلاثة من ابرز القادة العسكريين في حركة حماس في غارة جوية اسرائيلية استهدفت بناية سكنية في رفح جنوب قطاع غزة, بعد يومين على مقتل زوجة القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف واثنين من اولاده في قصف جوي استهدفه على ما يبدو في منزل في مدينة غزة. وبذلك يكون قد تم اعدام نحو 20 شخصا اتهموا بالتعامل مع اسرائيل منذ بداية الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في 8 يوليوز والتي تواجهت خلالها القوات الاسرائيلية مع مقاتلي الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية وعلى راسها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.