قرار المنع جاء رسائل جوابية من المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة تاوريرت بالجهة الشرقية، يرفض فيها طلبات تسعة أعضاء من جماعة العدل والإحسان بالاعتكاف في المسجد المحمدي في نفس المدينة خلال في العشر الأواخر من رمضان وذلك دون "أن يقدم أي تعليل." حسب الجماعة دائما. مندوب وزارة الأوقاف في الجهة الشرقية، أجاب الطلبات التسعة المقدمة من طرف أعضاء الجماعة بجملة "يؤسفني أن أخبركم أن طلبكم لم يحص بالقبول،" حسب المراسلات الجوابية التي اطلع عليها "اليوم 24"، وهو "رفض" يؤكد حسب الجماعة " أن منع الاعتكاف هو الأصل في منطق السلطات المغربية ولا علاقة لذلك بسلوك المساطر القانونية الرسمية." هذا وكانت الجماعة عبرت في بيان لفرعها في الجهة الشرقية عن استغرابها لما وصفته ب"المذكرات العجيبة" التي "يطلع علينا المخزن بها تراجع الثابت من دين الله تعالى فتمنع الاعتكاف،" مستنكرة "إخراج" المعتكفين ب"القوة" من المساجد من طرف قوات الأمن ل"السنة الثالثة على التوالي".مؤكدة في نفس البيان "رفضها لكل المذكرات التي تحارب سنة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال فرض الوصايا على سنة الاعتكاف،" متحدية ذلك بإعلانها ل" تشبثها بحق الناس في الاعتكاف " مطالبة العلماء العاملين بإصدار بيانات "تبين حق الناس في اعتكاف العشر الأواخر من رمضان". هذا البيان يأتي أياما قليلة بعد إعلان الجماعة عبر موقعها أن القوات العمومية منعت المصلين بالمسجد المحمدي بمدينة تاوريرت من الاعتكاف، وهو المسجد موضوع المراسلات، مشيرة إلى أن هذه القوات "قامت بتطويق المسجد" بحضور مسؤولين عن السلطة المحلية، وهو ما يدخل منع الاعتكاف في مساجد تاوريرت سنته الثامنة حسب نفس المصدر.