توفي اليوم بمستشفى الشيخ زايد بالرباط الإعلامي والسفير الأسبق أبوبكر بنونة عن عمر يناهز 95 وذلك بعد معاناة مع المرض. ويعتبر الراحل سليل أسرة عريقة في الحركة الوطنية، اشتغل بالصحافة والدبلوماسية. والده هو الحاج عبد السلام بنونة أحد أعلام الحركة الوطنية المغربية عمل إلى جانب أسماء أخرى بمنطقة الشمال أمثال عبد الخالق الطريس. كما أن الراحل أبو بكر بنونة هو شقيق المرحوم المهدي بنونة المدير المؤسس لوكالة المغرب العربي للأنباء وأحد وجوه الحركة الوطنية. ولد أبوبكر بنونة بتطوان في 8 دجنبر 1928، وتلقى دراسته الابتدائية بها. ودرس ثلاث سنوات من التعليم الثانوي في المعهد الحر، ثم التحق بالمعهد الثانوي الإسباني، ثم استكمل تعليمه في مدريد ضمن البعثة الأميرية بمعهد Ramio de maeztu، حيث تابع دراسته الجامعية في كلية العلوم الكيماوية، قبل أن ينتقل إلى إشبيلية لإنهاء مشواره الدراسي. شغل أبوبكر بنونة في منتصف الستينات منصب نائب مدير للإذاعة الوطنية ثم نائبا لمدير الإذاعة والتلفزة المغربية. وفي غشت 1974 تم تعيينه مكلفا بمهمة في الديوان الملكي، وبعد تعيين المستشار الملكي أحمد بن سودة كأول عامل على الأقاليم الصحراوية، كلف أبو بكر بنونة بإعداد الاجتماع الاستثنائي للجماعة الصحراوية، ولهذه الغاية عينه الحاكم العام العسكري الإسباني للأقاليم الصحراوية كاتبا عاما للجماعة الصحراوية. وإثر انتهاء مهامه في الأقاليم الصحراوية، عينه الملك الحسن الثاني قنصلا عاما للمغرب في جزر الخالدات، وفي دجنبر 1984، عين سفيرا للمغرب بالجمهورية العربية اليمنية. وبعد انتهاء مهامه الرسمية انخرط في العمل الجمعوي، من خلال تأسيس جمعية "جبل العلم" وانتخب رئيسا للمجلس الإداري للجمعية الخيرية الإسلامية. وينتظر أن يوارى جثمان الراحل الثرى غدا في مدينة تطوانمسقط رأسه. وإنا لله وإنا إليه راجعون.