تمكن المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة من الانتصار على فريق الطوغو الأولمبي بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الجمعة، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، في إطار ودي، تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، أقربها نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي ستقام بالمغرب الصيف المقبل. واتسمت المباراة في جولتها الأولى بالندية بين المنتخبين، سعيا منهما لافتتاح التهديف، وتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، إلا أن كل فرصهما باءت بالفشل، جراء تسرع لاعبيهما في إنهاء الهجمات، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسين إلياس ماغو وأبدو لاطيفو أونو نيميني. وتفنن لاعبو المنتخب الوطني المغربي في تضييع الفرص السانحة للتهديف، جراء قلة التركيز في اللمسة الأخيرة، وكثرة التمريرات الخاطئة بعد الوصول إلى مربع العمليات، فيما كانت محاولات الطوغو خطيرة هي الأخرى، علما أن رفاق كيفين لابا كانوا قريبين من افتتاح التهديف في أكثر من مناسبة، لولا تألق الحارس ماغو في التصديات. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك من أجل افتتاح التهديف من الجانبين، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل تواصل غياب النجاعة الهجومية، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض، ويتأجل الحسم في هوية المنتصر إلى غاية الشوط الثاني. وسيطر المنتخب الوطني المغربي على مجريات الجولة الثانية طولا وعرضا منذ صافرة الحكم، أملا في تسجيل الهدف الأول الذي ظل مستعصيا عليه، جراء غياب الحلول لدى المهاجمين، الذين افتقدوا للتركيز، فيما اعتمد المنتخب الطوغولي مضطرا على الهجمات المرتدة، سعيا منه لمباغتة الأشبال بهدف ضد مجريات اللعب، دون تمكنه هو الآخر من الوصول إلى الشباك. وحاول فريق أشبال الأطلس الوصول إلى شباك أبدو لاطيفو أونو نيميني بشتى الطرق الممكنة، عن طريق التمرير من وراء المدافعين، والانسلالات عبر الأجنحة، والتسديد من بعيد، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، في ظل التسرع في إنهاء الهجمات، فيما ظل المنتخب الطوغولي يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في افتتاح التهديف، دون استطاعته هو الآخر تحقيق مراده. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب نسيم الشاذلي في الدقيقة 86، بتسديدة مؤطرة من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس نيميني للتصدي، ليجد رفاقه أنفسهم متأخرين في النتيجة قبل أربع دقائق من نهاية المباراة، بعدما كانوا يمنون النفس بمباغتة الأشبال بانتصار في آخر الدقائق. وحاول المنتخب الطوغولي إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تمكن المغرب من إضافة الهدف الثاني عن طريق أيمن مورير، منهيا اللقاء بانتصار أشبال الأطلس بهدفين نظيفين، بعدما خسروا مباراتهم الأولى أمام كوت ديفوار بثلاثة أهداف لهدفين، علما أنهم سيواجهون أوزبكستان الإثنين المقبل.