تفقد، الثلاثاء، بمدينة أسفي، محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، المعلمة التاريخية قصر البحر الذي بناه البرتغاليون سنة 1508م ويتعرض منذ سنوات للانهيار. بنسعيد زار أيضا رفقة عامل الإقليم، ورئيسي مجلس جهة مراكش أسفي، والمجلس الإقليمي ومنتخبين، وموظفين ومهتمين بالثقافة والتراث، عددا من المشاريع التراثية والفنية والشبابية بالمدينة. أهمها دار السلطان وقصر الباهية والمدينة العتيقة، حيث المسجد الأعظم الموحدي والكنيسة البرتغالية، ودار الشباب الحي العمالي، ومدينة الفنون والثقافة والمتحف الوطني للسيراميك. وستشرع وزارة الثقافة حسب بلاغ لها في الدراسات التقنية اللازمة الخاصة بترميم وصيانة الأسوار الشرقية لقصر البحر بالموازاة مع أشغال تدعيم واجهته البحرية كمرحلة أولية. وجاء هذا المشروع بناء على اتفاقية شراكة من أجل تحصين، وتدعيم الواجهة البحرية لقصر البحر على طول 226 متر، وترميمه وتجهيزه ورد الاعتبار له، وجعله مركزا للتراث البحري الوطني. ولأجل تنفيذ هذا المشروع تم رصد 139 مليون درهم كتكلفة موزعة بين كل من وزارة الداخلية، والتجهيز، والثقافة، ومجلس جهة مراكش أسفي، وبلدية أسفي. وبعد أن قدمت للوزير بنسعيد كل البيانات التوضيحية التي تخص المشروع، أشار في تصريحات صحافية إلى أنه "بعد أشهر أو سنوات سوف تعود لكل من قصر البحر، ودار السلطان الحياة الثقافية التي سبق أن عرفا بها". وقال بأن "ترميم هذه الم0ثرة الذي سيجري في عهد الحكومة الحالية مرتبط بالصناعات الثقافية، واستثمارا في التاريخ والذاكرة المشتركة لأسفي والمملكة المغربية، وفي الشباب ومستقبل المنطقة لتستفيد من المفهوم الجديد للصناعة الثقافية وخلق مناصب شغل جديدة.