سروال جينز، سترات صيفية، نظارات شمسية، وجلالب تقليدية، هذا هو ستايل الملك محمد السادس الذي صار علامة خاصة يقتدي بها رجال السياسة والاقتصاد والفن قبل عموم المواطنين. فطريقة اللباس التي ظهر بها الملك محمد السادس في السنوات الأخيرة خلال زيارات ومناسبات رسمية داخل المغرب وخارجه، لم تكن، براي مجموعة من المراقبين، مجرد ستايل خاص، انها رسالة انفتاح من ملك عن نمطه في الحياة والحكم، وجهها الى الداخل والخارج. في تونس خلع محمد السادس عباءة الحاكم، وخرج إلى شارع بورقيبة بالعاصمة التونسية، مرتديا لباسه الصيفي، بعيدا عن الرسميات، متخليا عن البرتكول الذي يرافقه في جميع تحركاته. وظهر الملك في تونس وهو يرتدي جينز أزرق، وسترة زرقاء صيفية، تتماشى مع الجو الذي تزامنت مع الزيارة الملكية. وفي الزيارة الإفريقية الأخيرة، ظهر للملك محمد السادس، رفقة شباب بإفريقيا، وهو يرتدي قميصا أزرقا ونظارات شمسية، كما أثارت قبعته فضول المغاربة، هذه القبعة ذات اللون الأزرق، التي بلغ ثمنها ما يقارب 800 درهم، أما الحذاء الرياضي الذي لفت الأنظار، من خلال الزيارة الملكية لساحل العاج، فقد قدر ثمنه ب500 درهم. أما في دولة الإمارات، كان لباس الملك متماشيا مع الأجواء الحارة التي يعرفها البلد، وظهر بلوك جديد من توقيع الماركة الإسبانية "DESIGUAL"، هذه الأخيرة التي ترفع شعارها التجاري "الحياة متعة"، وارتدى قميصا صيفيا مزركشا بألوان مختلفة. واستغرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الصورة التي تم تداولها بسرعة البرق، خصوصا عندما تم التعرف على مصدر القميص، وتبين أن ثمنه لا يتجاوز 800 درهم مغربية. بعد مرور أسابيع قليلة على ظهور الملك بقميص الماركة الإسبانية، ظهر المغني المصري مصطفى قمر وهو يرتدي نفس القميص الذي ارتداه الملك. من جهة أخرى، غزت صور الملك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت تعليقات وردود أفعال، تشيد بتخلي الملك عن برتوكوله اليومي، وعلق رواد الأنترنيت على اختيار الملك في انتقائه لهذا الباس، بكونه لباس جميع يبرز مدى تواضع الملك، ومعايشته لباقي أفراد المغاربة داخل الوطن وخارجه. أما في رمضان كان لباس الملك مختلفا، حيث كانت السنة الأولى التي يتميز فيها بألوان مختلفة، فظهر في الدروس الحسنية للأسبوع الأول، يرتدي جلبابا صمما على الطريقة المخزينة، تداخل فيه اللونين الأصفر والأبيض. كما أنه ظهر في مناسبات رسمية خلال هذا الشهر، بلباس تقليدي صمم على نفس الطريقة، لكن بألوان زاهية كانت محط استلهام مجموعة من التصاميم في شهر رمضان، هذا الشهر الذي يختار فيه المغاربة الظهور بلباسهم التقليدي المتنوع. كما حرص الملك خلال شهر رمضان الماضي، أن يطل بكل أناقته، بجلباب وقميصه كما هو متداول في دور المخزن العريقة، هذا الجلباب الذي حرص الملك على تغيير لونه من مناسبة إلى أخرى في شهر رمضان. كما ظهر يرتدي الجلباب الأسود الممزوج باللون الذهبي، والجلباب البني المتداخل بالبيج الفاتح، كما لفت الأنظار خلال عملية توزيع قفة رمضان، بجلبابه الأنيق باللون البنفسجي والرمادي، في حين كان ولي العهد يقف إلى جانبه يرتدي نسخة مصغرة لجلباب والده، بلون الأصفر والرمادي.