وضع المكتب الوطني المغربي للسياحة الذي عقد مجلسه الإداري، مطلع الأسبوع الجاري بالرباط، مجموعة من الأولويات لتعزيز النشاط السياحي في المغرب خلال النصف الثاني من السنة الجارية. ويتعلق الأمر حسب وزير السياحة لحسن حداد، «بملاءمة هيكلة المكتب مع الأهداف الاستراتيجية للقطاع السياحي، من خلال اعتماد هيكلة تنظيمية جديدة أكثر نجاعة، ووضوحا وملاءمة للطموحات». وفي هذا الصدد، سجل وزير السياحة في اتصال مع «أخبار اليوم»، «أن تغيير هيكلة المكتب أضحت ضرورة أمام المستجدات التي طرأت على القطاع السياحي، من قبيل التوجه الكبير نحو «الأنترنيت»، وبالتالي نسعى من خلال هذا التوجه إلى ضخ نفس جديد في الهيكلة التنظيمية للمكتب بدل الاقتصار على مديريات الأسواق والتسويق والتواصل». وتتعلق الأولوية الثانية للمكتب، بتركيز الجهود بتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة السياحة من أجل تطبيق غرامات التأخر في أداء رسم الإنعاش السياحي، وفي هذا الإطار قال حداد في تصريحه ل «أخبار اليوم»، «إن بعض الفنادق تتأخر في أداء مستحقاتها من هذا الرسم رغم استخلاصه من الزبناء، وساهم هذا الوضع في بلوغ هذه المتأخرات إلى مستويات كبيرة تتراوح قيمتها ما بين 30 إلى 40 مليون درهم»، وأضاف حداد، «أن الوزارة تشتغل مع وزارة الداخلية من أجل معاقبة التصريحات المغلوطة بقيمة هذه المستحقات، ووضع آلية للتحقق من وثوق هذه التصريحات». ترتكز الأولوية الثالثة، يشير لحسن حداد، «على تعزيز العرض السياحي من خلال تطوير سياحة الرحلات البحرية عبر استغلال المؤهلات التي تحظى بها مدن، من قبيل: طنجة، والدار البيضاء، وأكادير..، وتحسين الاستقبال والعمل مع وكالات الأسفار من أجل تكييف عروضها والاستجابة لانتظارات هذا النوع من النشاط السياحي». زيادة على تطوير «علامة المغرب» من أجل تسويق صورة موحدة على الصعيد الدولي تجمع جميع الفاعلين في مجال التسويق، وإنعاش مكانة المغرب. من جانب آخر، اعتمد اجتماع المجلس الإداري للمكتب، فكرة وزير السياحة إلى تنظيم المعرض المغربي للسياحة بهدف منح رؤية واضحة عن تنوع المنتوجات السياحية بالمغرب. وفي هذا الإطار قال حداد، «إننا نشتغل على تصور المعرض، وستكون لنا فكرة واضحة حول تفاصيله في آخر الشهر الجاري»، كما طالب المجلس بضرورة أن تتوفر وزارة السياحة والمجالس الجهوية للسياحة على مستوى لجنة منح تراخيص هبوط الطائرات بالمطارات (Slotes) التي وضعتها وزارة التجهيز والنقل، وذلك بغية تقييم أثر قراراتها المتخذة على الصناعة السياحية. بالمقابل، أكد وزير السياحة لحسن حداد، أن المغرب استقطب خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية أزيد من 3.57 مليون سائح، وهو ما يمثل زيادة نسبتها 9 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. لكن رغم هذا النمو الإيجابي، سجل حداد في اتصال مع «أخبار اليوم»، «أننا نطمح خلال السنة الجارية إلى بلوغ نمو برقمين لكي نتمكن من بلوغ الأهداف التي سطرناها قبل بداية السنة». إلى ذلك، سجل حداد أن المناظرة الوطنية للسياحة، التي طال انتظارها، قد حدد موعد انعقادها في 29 شتنبر المقبل بالعاصمة الرباط.