أعلن الدولي الإسباني سيرخيو راموس، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، اعتزال اللعب دوليا، في سن السادسة والثلاثين، بعد أن أبلغه المدرب الجديد للاروخا لويس دي لا فوينتي، بأنه لن يكون ضمن خططه. وقال راموس، إنه حان الوقت ليقول وداعاً للمنتخب الإسباني، بعد تلقيه مكالمة من المدرب الذي أخبره أنه لن يعتمد عليه، بغضّ النظر عن المستوى الذي يمكنه إظهاره، أو كيف يواصل مسيرته الرياضية. وأضاف راموس، في بيان له عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، "مع الأسف الشديد، إنها نهاية رحلة كنت آمل أن تكون أطول وأن تنتهي بطعم أفضل في الفم وعلى قدم المساواة مع كل النجاحات التي حققناها مع المنتخب، أعتقد بكل تواضع أن كل ذلك لا يستحق أن ينتهي بسبب قرار شخصي، أو لأن أدائي لم يكن على مستوى ما يستحقه فريقنا الوطني، ولكن بسبب العمر أو لأسباب أخرى شعرت بها دون أن أسمعها". وواصل المتحدث نفسه، "إن كونك كبيراً في السن أو صغيراً، ليس فضيلة أو عيباً، فهو مجرد خاصية مؤقتة لا تتعلق بالضرورة بالأداء أو القدرة، أنظر بإعجاب وحسد إلى مودريتش وميسي وبيبي". واستمر راموس في حديثه قائلا، "للأسف، لن يكون الأمر على هذا النحو بالنسبة إليّ، لأن كرة القدم ليست عادلة دائماً، وكرة القدم ليست مجرد كرة قدم، أشعر بالحزن الذي أريد أن أشاركه معكم، ولكن أيضاً رأسي مرفوع، وممتن جداً لكل هذه السنوات ولكامل دعمكم". وختم سيرخيو راموس كلامه بالقول، "آخذ معي ذكريات لا تُمحى، كل الألقاب التي ناضلنا من أجلها واحتفلنا بها معاً، والفخر الكبير بكوني اللاعب الإسباني الذي خاض أكبر عدد من المباريات، لقد جعلتني هذه الدرع وهذا القميص وهؤلاء المشجعون جميعاً سعيداً، سأستمر في تشجيع بلدي من المنزل بعاطفة الشخص المتميز الذي استطاع بفخر تمثيل المنتخب 180 مرة، أشكركم من أعماق قلبي لكم جميعاً الذين آمنتم بي دائماً". وسجل سيرخيو راموس خلال مسيرته الدولية مع المنتخب الإسباني، 23 هدفاً في 180 مباراة، وكانت مباراته الدولية الأخيرة في مارس 2021 ضد كوسوفو، في تصفيات مونديال قطر 2022، علما أن أول لقاء خاص مع "لاروخا" كان سنة 2005 أمام الصين بطابع ودي.