حسم اتحاد طنجة ديربي الشمال لصالحه، عقب انتصاره على غريمه التقليدي المغرب التطواني بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب طنجة الكبير، لحساب الجولة 17 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأت المتعة من مدرجات ملعب طنجة الكبير، بعدما قامت الجماهير الطنجاوية برفع "تيفو"، دعما لفريقها في مباراته أمام المغرب التطواني، علما أن المشجعين التطوانيين كانوا كذلك حاضرين، بغية تقديم الدعم للحمامة البيضاء، للعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث. وعودة لأطوار المباراة، بدأ اتحاد طنجة الجولة الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة السابعة بقدم اللاعب زهير الواصلي، ليجد المغرب التطواني نفسه متأخرا في النتيجة، بعدما كان يمني النفس بالتقدم أولا، ومن ثم الحفاظ على انتصاره، للهروب من المراكز المؤدية للقسم الاحترافي الثاني. وحاول المغرب التطواني إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الوقوف الجيد للدفاع الطنجاوي رفقة الحارس غايا مرباح، حال دون تحقيق المبتغى، فيما واصل رفاقهم اندفاعهم بحثا عن الهدف الثاني، وهو ما تمكنوا منه في الدقيقة 18 بقدم محسن متولي، بتسديدة من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس يحيى الفيلالي للتصدي. وتفنن لاعبو اتحاد طنجة في تضييع الفرص الحقيقية للتهديف التي أتيحت لهم، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، فيما فشل المغرب التطواني في فرض أسلوب لعبه، ناهيك عن التمريرات الخاطئة الكثيرة التي سقط فيها لاعبوه، لتستمر الأمور على ماهي عليه، إلى حين صافرة الحكم رضوان جيد، التي أعلنت عن نهاية الجولة الأولى بتقدم فارس البوغاز بهدفين نظيفين على الحمامة البيضاء. واستمر اتحاد طنجة في ضغطه العالي خلال الجولة الثانية، بحثا عن تسجيل الهدف الثالث لحسم نتيجة المباراة لصالحه مبكرا، تجنبا لأية مفاجآت من خصمه المغرب التطواني، الذي حاول بشتى الطرق الممكنة تقليص الفارق، ومن ثم البحث عن التعادل، للخروج بنقطة على الأقل، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، وإهداء غريمه التقليدي الانتصار الأول له هذا الموسم بالبطولة الاحترافية، بعد تعرضه ل14 هزيمة، مقابل تحقيقه لتعادلين فقط، في 16 جولة ماضية. وانتظرت جماهير اتحاد طنجة مرور 15 دقيقة الأولى من الجولة الثانية، لرفع "تيفو" ثاني في المباراة "ثلاثي الأبعاد"، معلنة من خلاله أن "فارس البوغاز يمرض ولا يموت"، في إشارة منها إلى أن رفاق محسن متولي عادوا لتحقيق الانتصارات، بعدما عجزوا عن ذلك من بداية الموسم الرياضي الحالي. ونزل المغرب التطواني بكل ثقله فيما تبقى من دقائق، بحثا عن تقليص الفارق، علما أنه كان قريبا من ذلك في أكثر من مناسبة، لولا التصديات الجيدة للحارس غايا مرباح، فيما اعتمد اتحاد طنجة على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي له هدفا ثالثا، يضمن به النقاط الثلاث قبل نهاية المباراة، في ظل عجز الحمامة البيضاء عن التحليق. ولم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، بالرغم من الفرص الحقيقية للتهديف التي أتيحت للطرفين، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار اتحاد طنجة بهدفين نظيفين على غريمه التقليدي المغرب التطواني، محققا بذلك فوزه الأول هذا الموسم في البطولة الاحترافية، ومتمكنا أيضا من رد دين الذهاب، الذي خسره بهدف نظيف بملعب سانية الرمل بتطوان. ورفع اتحاد طنجة، الذي حقق انتصاره الأول هذا الموسم في البطولة الاحترافية، رصيده إلى خمس نقاط في الرتبة الأخيرة، مقلصا الفارق مع أولمبيك خريبكة المتواجد في الصف ما قبل الأخير إلى ست نقاط، فيما تجمد رصيد المغرب التطواني عند النقطة 17 في المركز 12. وفي مباراة أخرى جرت في التوقيت ذاته، على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، لحساب الجولة 17 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، تمكن الوداد الرياضي من الانتصار على الدفاع الحسني الجديدي بهدف نظيف. ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى عازمين على افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على التقدم، بغية تحقيق النقاط الثلاث، خصوصا وأن الانتصار سيضمن للوداد الرياضي تصدر البطولة الاحترافية ولو مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة الجيش الملكي ونهضة بركان، وللدفاع الحسني الجديدي البقاء في وسط الترتيب لجولة أخرى. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الوداد الرياضي من افتتاح التهديف في الدقيقة 28 بفضل اللاعب بولي جونيور سامبو، مقربا فريقه من تصدر البطولة الاحترافية في قسمها الأول، ومجبرا الدفاع الحسني الجديدي على الاندفاع أكثر، بغية إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى. وفشل الدفاع الحسني الجديدي في إدراك التعادل من خلال الفرص التي سنحت له على مدار 45 دقيقة الأولى، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، فيما واصل الوداد الرياضي اندفاعه أملا في مباغتة فارس دكالة بهدف ثاني، دون تمكنه من تحقيق ذلك، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أبناء النفطي بهدف نظيف. وحاول الدفاع الحسني الجديدي إدراك التعادل مع بداية الجولة الثانية، إلا أن الوقوف الجيد للحارس رضا التكناوتي رفقة رفاقه في الدفاع، حال دون تحقيق مبتغاه، فيما كان أصدقاؤهم في الهجوم يبحثون عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول إلى شباك محمد الشنوف للمرة الثانية، لحسم نتيجة المباراة والارتقاء إلى الصدارة. ولم يتمكن فارس دكالة من الوصول إلى مرمى التكناوتي، كما لم يفلح الوداد الرياضي في زيارة شباك الشنوف للمرة الثانية، ما جعل المباراة تنتهي بانتصار رفاق يحيى عطية الله بهدف نظيف، فيما تنتظر الجماهير الودادية مصير المدرب المهدي النفطي بعد هذا الانتصار، علما أنه حسب المعطيات المتوفرة، ستقوم إدارة الفريق بفك ارتباطها بالمدرب، بعد الخروج المبكر من كأس العالم للأندية، والخسارة في أولى مباريات دوري الأبطال أمام شبيبة القبائل. ورفع الوداد الرياضي رصيده إلى 35 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة الجيش الملكي ونهضة بركان، التي ستجرى غدا الأربعاء، بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا، فيما تجمد رصيد الدفاغ الحسني الجديدي عند النقطة 21 في الصف العاشر.