شارك الوداد البيضاوي الصدارة مع الجيش الملكي، عقب انتصاره بهدف نظيف على الشباب الرياضي السالمي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، بملعب البشير بالمحمدية، لحساب الجولة 14 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. ودخل الوداد المباراة في جولتها الأولى بعزيمة تحقيق النقاط الثلاث، لمشاركة الجيش الملكي المنهزم بهدف أمام الرجاء من الصدارة، إلا أنه وجد أمام فريق سالمي متراص في صفوفه، منعه من الوصول إلى الشباك، بالرغم من المحاولات السانحة للتهديف التي أتيحت له على مدار 45 دقيقة. واعتمد الشباب الرياضي السالمي على سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، سعيا منه لمباغثة الوداد بهدف ضد مجريات اللعب، خصوصا وأن الانتصار سيتيح له الارتقاء إلى المركز الخامس، والاقتراب أكثر من رباعي المقدمة، إلا أن تسرع لاعبيه، ضيع عليه زيارة شباك التكناوتي، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات، لتنتهي بذلك الجولة الأولى على واقع البياض. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن الوداد الرياضي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 52 بفضل اللاعب أيمن الحسوني، الذي قرب فريقه من الانفراد بالصدارة قبل نهاية مرحلة الذهاب بمباراة واحدة، فيما وجد الشباب الرياضي السالمي نفسه متأخرا في النتيجة، وهو الذي كان يريد أن يباغث خصمه لتحقيق النقاط الثلاث أو نقطة على الأقل. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، من أجل التعديل من قبل الشباب الرياضي السالمي، ولإضافة الهدف الثاني من طرف الوداد الرياضي، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أبناء النفطي بهدف نظيف على رفاق محسن اربيبي، الذي غادر اللقاء بالبطاقة الحمراء في الدقيقة التسعين. ورفع الوداد الرياضي رصيده إلى 28 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية، مناصفة مع الجيش الملكي المتقدم عليه بنسبة الأهداف، فيما تجمد رصيد الشباب الرياضي السالمي عند النقطة 20 في المركز الثامن، متساويا في عدد النقاط مع كلا من نهضة بركان التاسع، والدفاع الحسني الجديدي العاشر. وفي مباراة أخرى جرت في التوقيت ذاته، على أرضية ملعب الفوسفاط بخريبكة، لحساب الجولة 14 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، بين أولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي، تمكن فيها هذا الأخير من الانتصار بهدف نظيف. وفشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما إلى أهداف خلال أطوار الجولة الأولى، تارة بسبب التسرع وقلة التركيز في إتمام الهجمات، وتارة للوقوف الجيد للحارسين محمد فرني والمهدي وايا، وفي الوقت الذي كان الشوط الأول يتجه إلى النهاية بالتعادل السلبي بين الطرفين، تمكن أولمبيك آسفي من تسجيل الهدف الأول بفضل اللاعب عبد الغفور مهري، منهيا 45 دقيقة الأولى بتقدم فريقه بهدف نظيف. ولم تكن الجولة الثانية كما كان يتمناها أولمبيك خريبكة، بعدما تم طرد لاعبه زهير الهاشيمي في الدقيقة 61، تاركا فريقه بعشرة لاعبين يبحث عن التعادل الذي سيعيده إلى أجواء المباراة، فيما ظل أولمبيك آسفي في مناوراته، أملا منه لاستغلال النقص العددي لخصمه لإضافة الهدف الثاني، وحسم النتيجة لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من الخريبكيين في الدقائق الأخيرة. ولم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، بالرغم من المحاولات التي أتيحت للطرفين، حيث لم يستطع أولمبيك خريبكة الوصول إلى الشباك، نتيجة النقص العددي الذي يعاني منه، وكذا تسرع لاعبيه في إتمام الهجمات، فيما فشل أولمبيك آسفي في استغلال لعب خصمه بعشرة لاعبين لإضافة الهدف الثاني، لتنتهي المباراة بانتصار القرش المسفيوي بهدف نظيف على الفريق الفوسفاطي. ورفع أولمبيك آسفي رصيده إلى 23 نقطة في المركز الخامس، فيما تجمد رصيد أولمبيك خريبكة عند النقطة السادسة في الرتبة ما قبل الأخيرة، مبتعدا بأربع نقاط عن صاحب الصف الأخير اتحاد طنجة، علما أن رصيد رفاق عبد الإله اعميمي بقي بدون انتصار، بعدما تعرضه لثمان هزائم، مقابل تحقيقه لستة تعادلات. وفيما يلي الترتيب النهائي للبطولة الاحترافية بعد إجراء كل مباريات الجولة 14: