تعادل المغرب الفاسي بهدف لمثله مع أولمبيك آسفي، في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية المركب الرياضي لفاس، لحساب الجولة 17 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأت المباراة في جولتها الأولى بندية كبيرة بين الفريقين، بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، خصوصا وأن الانتصار سيضمن لأولمبيك آسفي الارتقاء إلى المركز الرابع، مكان الرجاء الرياضي ولو مؤقتا، فيما سيتيح للمغرب الفاسي البقاء قريبا من كوكبة الكبار. وفشل الفريقان في ترجمة الفرص الكثيرة التي أتيحت لهما إلى أهداف، جراء التسرغ وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسين صلاح الدين شهاب، وخالد كبيري علوي، لتستمر الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، إلى حين صافزة الحكم، التي أعلنت عن نهاية الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض. وكان أولمبيك آسفي قريبا من افتتاح التهديف في الدقيقة 47 عن طريق اللاعب ساماكي، لولا القائم الذي ناب عن الحارس صلاح الدين شهاب في التصدي، فيما واصل المغرب الفاسي مناوراته، بحثا عن تسجيل الهدف الذي استعصى عليه في الجولة الأولى من المباراة. وحاول الطرفان الوصول إلى المرمى بشتى الطرق الممكنة، دون تمكنهما من ذلك، في ظل غياب النجاعة الهجومية، إلى جانب كثرة التمريرات الخاطئة، وقلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، لتتواصل الأمور على نفس النهج، إلى حين وصول الدقيقة 84، التي أعلنت عن وصول القرش المسفيوي إلى شباك المغرب الفاسي عن طريق اكسيل مايي. وبحث المغرب الفاسي عن التعادل في الدقائق الأخيرة من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أنه اصطدم بخصم دفاعه متراص، منعه من الوصول إلى المرمى، فيما واصل أولمبيك آسفي مناوراته دون أي جديد يذكر، فيما يتعلق بعداد النتيجة، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تمكن المغرب الفاسي من تعديل النتيجة عن طريق حمزة الجناتي من ضربة جزاء، منهيا المباراة بتعادل فريقه مع القرش المسفيوي بهدف لمثله. واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، حيث رفع أولمبيك آسفي رصيده إلى 28 نقطة في المركز الرابع مؤقتا، فيما وصل رصيد المغرب الفاسي إلى 23 نقطة في الرتبة التاسعة بشكل مؤقت، في انتظار إجراء باقي مباريات الجولة 17.