توصلت دراسة أنجزها مجلس النواب إلى أن أغلبية المغاربة يفضلون تعريف أنفسهم كمغاربة ويركزون على الانتماء المحلي أكثر من الانتماء إلى العالم العربي أو الإسلامي أو إفريقيا. حسب الدراسة التي قدمت اليوم الاثنين، في مقر مجلس النواب، برئاسة رشيد الطالبي العلمي، فإن الأغلبية الساحقة من المغاربة يرون أن "انتماءهم للأسرة هو الأهم والأجدى بالنسبة لهم". وقال ثلث المستجوبين أي 31 في المائة، إنهم ينتمون إلى "المغرب"، فيما اعتبرت فئة أخرى أن انتماءها الأساس يتراوح ما "بين المدينة والدوار ثم الإقليم والجهة، مرورا بالقبيلة، والجماعة القروية والحي السكني" (الثلث). أما الذين أشاروا إلى انتمائهم لمجال أوسع يشمل إفريقيا، والعالم العربي والعالم الأمازيغي والعالم الإسلامي ثم العالم كله، فبلغت نسبتهم 36 في المائة. وتشير الدراسة إلى أنه رغم سياسة المغرب تجاه إفريقيا تحديدا، فإن نسبة من حددوا انتماءهم الأساسي لإفريقيا وحدها لا تتعدى 2 في المائة، ولكن تبقى هذه النسبة مماثلة لنظيرتها في العالم العربي. الدراسة حملت عنوان "القيم وتفعيلها المؤسسي: تغييرات وانتظارات لدى المغاربة"، وأنجزها مكتب الدراسات بمجلس النواب. وأطلق مجلس النواب هذه الدراسة بغرض تحديد أهم التغيرات القيمية التي حصلت في المجتمع المغربي الراهن، إضافة إلى اتجاهات وانتظارات المواطنات والمواطنين بخصوص مدى تفعيل القيم في المؤسسات العمومية والخاصة والمدنية من قبيل الأسرة، والمستشفى، والمدرسة، والمقاولة، والإدارة، والمحكمة، والجامعة، والإعلام، والجمعية. وشملت عينة الدراسة كافة جهات المملكة، و1600مستجوب عبر التراب الوطني. وتم توزيع أفراد العينة وفقا للحجم السكاني للمدن والجماعات القروية (كبيرة، متوسطة وصغيرة)". وتعني هذه الدراسة كل شخص، رجل أو امرأة، يتراوح سنه ما بين 18 و65 سنة، مقيم في المغرب وفي منطقة البحث لمدة تعادل أو تفوق 6 أشهر، وذو جنسية مغربية. وتم إنجاز هذه الدراسة على امتداد 10 أشهر تقريبا، بدءا من شهر فبراير 2022.