توصلت دراسة ميدانية أنجزها مجلس النواب، إلى أن ثلث المغاربة مقتنعون باستمرار تداول الرشوة للحصول على شغل وعدم اقتناع أغلب المجيبين بأهمية العمل والمجهود الشخصي في الحصول على شغل. كما أكد المجيبون على الدور الهامشي للهيئات الرسمية في التشغيل، فيما يرى آخرون أن الحصول على شغل يعتمد على تدخل العائلة والواسطة، وهما أسلوبان لا يمتان بصلة للطرق الموضوعية المفروض انتهاجها. أما «المباراة» فإن كانت، نظريا، تبدو موضوعية، إلا أنها لا تتم دائما، عند التطبيق، وفقا للمعايير التي وضعت لها، حيث يحدث أن تفسد الواسطة وأشكال شتى من التدخل، حياد واستقلالية المشرفين عليها. الدراسة التي تم تقديمها، أمس حملت عنوان "القيم وتفعيلها المؤسسي: تغييرات وانتظارات لدى المغاربة"، وأنجزها المركز البرلماني للأبحاث والدراسات التابع لمجلس النواب. وأطلقها مجلس النواب بغرض تحديد أهم التغيرات القيمية التي حصلت في المجتمع المغربي الراهن، إضافة إلى اتجاهات وانتظارات المواطنات والمواطنين بخصوص مدى تفعيل القيم في المؤسسات العمومية والخاصة والمدنية من قبيل الأسرة، والمستشفى، والمدرسة، والمقاولة، والإدارة، والمحكمة، والجامعة، والإعلام، والجمعية. وشملت عينة الدراسة كافة جهات المملكة بمشاركة 1600 مستجوبا تم توزيعهم وفقا للحجم السكاني للمدن والجماعات بالوسط القروي. وتعني هذه الدراسة كل شخص، رجل أو امرأة، يتراوح سنه ما بين 18 و65 سنة، مقيم في المغرب وفي منطقة البحث لمدة تعادل أو تفوق 6 أشهر، وذو جنسية مغربية. واستغرقت مدة إنجاز هذه الدراسة 10 أشهر تقريبا، بدءا من شهر فبراير 2022.