قتل ألف شخص على الأقل في أنحاء سوريا جراء الزلزال الذي ضربها فجرا ومركزه تركيا، في حصيلة جديدة غير نهائية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة. وتخطت بذلك حصيلة القتلى في البلدين 2650 شخصا . وأعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد القتلى إلى 570 وإصابة 1403 آخرين، في حصيلة غير نهائية يتم تحديثها تباعا من مناطق سيطرة الحكومة السورية. وكانت الوزارة أحصت في وقت سابق 538 قتيلا . وسجلت الإصابات في محافظات حلب (شمال) واللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وطرطوس (غرب). وبثت وكالة سانا صورا تظهر دمارا كبيرا في مدن عدة بينها جبلة واللاذقية، انهارت فيها مبان بأكملها موقعة خسائر بشرية وأضرارا جسيمة. في مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، والتي شهدت على ضراوة المعارك وحملات القصف خلال سنوات الحرب، نقلت وكالة سانا عن مصدر في محافظة حلب انهيار 46 مبنى على الأقل. في حي الأربعين في مدينة حماة، انهار مبنى مؤلف من ثمانية طوابق، فيما انهمكت فرق الإنقاذ والإسعاف في انتشال الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض. وقال متحدث باسم الهلال الأحمر السوري في الحي لفرانس برس، إن عدد السكان الموجودين في المبنى بلغ نحو 125 شخصا . وأعلنت وزارة التربية إغلاق المدارس في جميع المحافظات حتى نهاية الأسبوع، في وقت أفادت وزارة النقل عن وقف العمل بمصفاة بانياس نتيجة أضرار لحقت بأجزاء منها. وفي مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة دمشق، أوردت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) ارتفاع عدد القتلى إلى 430 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين. ورجحت ارتفاع حصيلة القتلى مع "وجود مئات العائلات تحت الأنقاض" وسط "صعوبات كبيرة والحاجة لمعدات ثقيلة للإنقاذ". وأحصت المنظمة انهيار أكثر من 160 مبنى بشكل كامل و330 بشكل جزئي، عدا عن تصدع آلاف المباني في شمال غرب سوريا. وأفاد مراسلو فرانس برس في شمال سوريا بسقوط مبان بأكملها فوق رؤوس قاطنيها. وبدت الأضرار جسيمة في المناطق الأقرب إلى الحدود التركية مثل مدن أعزاز وجرابلس وجنديرس (شمال حلب) وسرمدا (شمال إدلب). وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات قرب غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا الاثنين عند الساعة 04,17 بالتوقيت المحلي (01,17 ت غ) على عمق حوالى 17,9 كلم، وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي.