قال لحسن حداد، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء،خلال استضافته في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه باتخاذ البرلمان الأوروبي لقراره الأخير ضد المغرب، "كسر الآلية المعتمدة وتجاوزها، بهروبه إلى الأمام وتصويته على قرار دون التشاور بشأنه ضمن آلية التشاور". وأوضح أن هناك آليات للتشاور بين المغرب والبرلمان الأوروبي، تطرح فيها كل المواضيع، منها حقوق الإنسان وحرية الصحافة وقضايا الهجرة والأمن وحسن الجوار. وقال حداد أيضا، "العمل المشترك الذي قمنا ببناءه لمدة سنوات مع الشركاء الأوروبيين، ذهب مهب الريح بقرار طائش ولامسؤول من البرلمان الأوروبي". وشدد حداد على أنه "يجب أن نضع القرار الذي صدر عن البرلمان الأوروبي في نسقه، لأن هناك الكثير من الخلط"، مضيفا، "ليس لدينا مشكل مع الاتحاد الأوروبي ولكن مع البرلمان الأوروبي، الذي يحتوي مؤسسات ومجالس مختلفة، منها مجلس أوروبا". وأوضح حداد أن "مجلس أوروبا هو الذي يقرر في السياسات العامة للاتحاد الأوروبي، وليس للمغرب مشكل مع هذا المجلس، أيضا هناك مجالس الوزراء وليس لدينا معهم مشكل، وهناك المفوضية الأوروبية وهي القلب النابض للاتحاد الأوروبي وهيالتي لها صلاحية في الدفع بالتشريعات". واعتبر أن "الإشكالية التي تطرح لدينا كبرلمان مغربي، أنه كانت لدينا ميكانزمات عمل نشتغل بها، واتفقنا عليها منذ إقرار الوضع المتقدم في 2008، وهدفها هو تقريب التشريعات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، لكن اليوم تم تجاوزها".