تحالف أحزاب اليسار راسل جهات عدة لفتح تحقيق في ملف الدقيق الفاسد مازالت تداعيات فضيحة ضبط أطنان من الدقيق الفاسد في مؤسسات التعليم الابتدائي بالعرائش مستمرة، حيث دخل على الخط تحالف اليسار الديمقراطي بالمدينة، مطالبا بفتح تحقيق نزيه ومستقل للكشف عن الحقيقة كاملة، وإبعاد كل الأطراف المسؤولة عن توزيع الدقيق الفاسد عن مهمة التحقيق، للحيلولة دون السماح ل«المتورطين» باستعمال سلطتهم للتأثير عن مجريات التحقيق، كما ألح التحالف على تقديمهم إلى العدالة، لكونهم أطرافا مسؤولة أشرفت على الصفقة التجارية الفاسدة، وسمحت بتوزيع الدقيق الفاسد على المطاعم المدرسية بالإقليم، وكانت على وشك تقديمه كطعام فاسد للآلاف من الأطفال المتمدرسين. وحذر تحالف اليسار الموحد، المؤلف من أحزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، في رسائل، حصلت « اليوم24» على نسخة منها، وجهها إلى كل من رئيس الحكومة، ووزراء: التربية الوطنية، والعدل والحريات العامة، والداخلية، ووالي جهة طنجة-تطوان، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والهيئة الوطنية لحماية المال العام، والهيئة الوطنية لمحاربة الرشوة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وعامل إقليمالعرائش، من محاولات تغيير مسار التحقيق من طرف جهات نافذة لها مصلحة في إلقاء المسؤولية كاملة على موظف أو موظفين بسطاء، وتقديمهم ك«أكباش فداء»، لتتهرب بذلك من المحاسبة على ارتكاب هذه الجريمة. ونبه التحالف كل المسؤولين من محاولات التستر على الفضيحة وطمس معالم الجريمة باستبدال كل أكياس «الدقيق الفاسد»، التي تم ضبطها بالمؤسسات التعليمية، بأكياس أخرى، دون إشراف ومراقبة اللجان المختصة، والتخلص بذلك من الأدلة الدامغة قبل البدء في التحقيق، كما أدان بقوة أسلوب العبث والاستهتار بصحة وأرواح الآلاف من الأطفال في مدارس الإقليم، والتلاعب بسمعة البلاد، عندما يغيب لدى بعض المسؤولين حس الوطنية والالتزام بالمسؤولية واحترام القانون، فتطغى النزوات الذاتية والمطامع الشخصية على حساب مصالح البلاد والعباد.