بعد إعلانها تنظيم معرض بإسرائيل تلقت غُرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس، حوالي 200 طلبا من صناع تقليديين يرغبون في المشاركة في المعرض المقرر تنظيمه بإسرائيل خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 13 مارس المقبل. غير أن هذه الغرفة حددت عدد المشاركين في 36 عارضا فقط. وحسب رئيس الغرفة عبد المالك البوطيين، في اتصال بموقع "اليوم 24″، فإن لجنة شكلتها الغرفة ستدرس هذه الطلبات الورادة عليها لاختيار العارضين المؤهلين للمشاركة وفق معايير معينة. وقال إن سيتم تمثيل أقاليم الجهة بكل من فاسومكناس وتازة وآزرو والحاجب وصفرو وتاونات. واشترطت الغرفة أن يتحمل العارض جميع المصاريف المتعلقة بتذكرة الطائرة ونقل السلع والتعشير وكذا مصاريف الإيواء و الإطعام، وقال البوطين " تم وضع هذه الشروط من أجل تحديد فئة معينة من الصناع التقليديين القادرين على تغطية تكاليف المشاركة". المَعرض سيقام في القاعة المغطاة بمركز مدينة تسمى "خضيرة" التي تبعد عن العاصمة الإسرائيلية تل أبيب بحوالي 60 كيلمترا. وحسب رئيس الغرفة فإن أغلبية سكان هذه المدينة يهود مغاربة يتحدثون بالعربية الدارجة، وقال إنه سبق أن زارها قبل شهر. وعن سبب اختيار الغرفة للشراكة مع بلدية إسرائيلية عوض هيئة للصناعة التقليدية مماثلة، أوضح رئيس الغرفة "بأن إسرائيل لا يوجد فيها قطاع للصناعة التقليدية وهي بذلك تعد سوقا مهمة لمنتوجات الصناعة التقليدية". وأضاف بأنه ليس لدى الإسرائيليين الوقت للجلوس وخياطة ملابس تقليدية أو صناعة البلغة. وكانت الغرفة حددت في إعلان سابق آخر أجل لاستقبال الطلبات هو اليوم الأربعاء على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال. ويذكر أن انتقادات رافقت زيارة عمدة فاس عبد السلام البقالي ونائبه عزيز اللبار لإسرائيل في دجنبر الماضي، التي وقع فيها اتفاقية تعاون بين الجماعة وبلدية كفار سابا. وتخوض هيئات مناهضة التطبيع حملات ضد العلاقات مع إسرائيل التي تواصل انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.