في خطوة تروم ترسيخ ثقافة تكافؤ الفرص في التعاطي مع الذوق الفني، افتتحت الفنانة العصامية خديجة بوكرين، بمناسبة اليوم العالمي للبرايل، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بجهة فاسمكناس، وجمعية مغرب الإبداع، أول أمس الجمعة، معرضها الفني الموجه للمكفوفين، وضعاف البصر، برواق محمد القاسمي بمدينة فاس. المعرض الفني، الذي يستمر إلى غاية 18 يناير، تحت شعار " مسموح اللمس، أطلق لأناملك العنان"، اكتشف خلاله الزوار أن فئة المكفوفين ذواقة، ومتعطشة للفن، ومن الواجب التعامل معها على قدم المساواة، وتمكينها من شروط الاستمتاع بالفن، وبما أنتجته أنامل الفنانة بوكرين. من جهتها، لم تخف الفنانة خديجة بوكرين مشاعرها القوية التي غمرتها بمناسبة افتتاح معرضها، وقالت ل" اليوم24 " إن حلمها صار حقيقة، والأمنية التي راودتها منذ أزيد من سنة تحققت". في السياق ذاته، قال نورالدين شكردة، رئيس جمعية مغرب الإبداع المحتضنة للمعرض، إن "الأقارب والأحباب يشهدون لوالدته بوكرين بإنسانيتها، وبسعيها الدائم للمساعدة ومد يد العون للجميع، وحيث أن فرحة معرضها الأول لم تكتمل بعدما سجلت غياب المكفوفين عن رواق محمد القاسمي، انبثقت فكرة إقامة معرض خاص للمكفوفين وضعاف البصر، فانكبت على العمل وفق رؤيتها الخاصة". وأضاف شكردة، في تصريح ل" اليوم24 "، أن "والدته جاورت كفيفات، وتعايشت مع أفراد ضعيفي البصر من مقربيها، فهي تبدع وفق مقاربتها الفطرية، ولا تخرج عن تيمات المركز والسياج والورود والانعراجات". ولم يفوت المتحدث ذاته، الفرصة "ليتوجه بالشكر للكفيفين محمد لعميم، وزكرياء التلمساني، على جهدهما في توفير دعامات بلغة برايل أسفل كل لوحة".