تعرض «قناة ميدي 1 تي في» ضمن برمجتها لشهر رمضان أحد أضخم إنتاجاتها الدرامية، المسلسل الجديد «ألف ليلة وليلة»، الذي يستكمل المخرج أنور معتصم تصوير آخر حلقاته في جنوبأكادير، حيث نظمت القناة رحلة صحافية. ويمثل هذا العمل محاكاة لقصة شهرزاد وشهريار في قالب مغربي، بمشاركة ثلة من الممثلين المغاربة، أبرزهم يونس بواب ونادية كندة ومحمد الخياري في خطوة محاكية للمسلسل التركي الشهير «حريم السلطان» على مستوى احتفائه بالتراث العثماني، يسابق المخرج الشاب أنور معتصم الزمن لإتمام تصوير آخر المشاهد الخارجية من المسلسل الجديد «ألف ليلة وليلة»، (المقرر أن تبثه قناة ميدي 1 تفي، خلال شهر رمضان المقبل في 30 حلقة)، في قالب مغربي، وذلك بصحراء وشاطئ منطقة تيفنيت جنوب مدينة أكادير، حيث شهدت «أخبار اليوم» تصوير إحدى الحلقات، وذلك بعد إنهاء المخرج تصوير جل مشاهد المسلسل الداخلية بمدينة «بوليزي»، القرية النموذجية، بهندسة أمازيغية، جنوبأكادير. ويشمل المسلسل، الذي يستلهم نفَسه من حكاية شهرزاد وشهريار التي يعيد بناءها في قالب مغربي، مختلف مقومات التراث المغربي، بما في ذلك الأزياء، (بالتركيز على القفطان المغربي، بالإضافة إلى المجوهرات والإكسسوارات الأمازيغية)، وهو من بطولة جماعية يجسد خلالها الممثل الشاب يونس بواب دور شهريار، وإلى جانبه كل من الممثلة نادية كندة في دور شهرزاد، بالإضافة إلى الممثل محمد الخياري في دور وزير شهريار، ومحمد عياد في دور الوزير «شاه زمان» شقيق الملك شهريار، وآخرين، وما يزيد على مائتي كومبارس، ويشرف على إدارة إنتاجه ياسين ماركو موروكو. وفي تصريح ل«اليوم24»، التي عاينت تصوير أحد مشاهد المسلسل، الذي خص حوارا جرى بين الملك شهريار ووزيره، ورئيس جنوده الذي يخبره باستعداد جيش الملكة «فيكتوريا» القادمة من بلاد أخرى للهجوم على مملكته، أورد أنور معتصم، مخرج الفيلم، في فاصل قصير، أن المسلسل، الذي أوكل كتابة السيناريو فيه إلى مجموعة من الكتاب، لا يمثل مائة في المائة حكاية شهرزاد المعروفة، لكنه أخذ منها ليقدم مجموعة حكايات مختلفة، سعى إلى مغربتها في مختلف مناحيها، سواء على مستوى اللهجة أو الأزياء أو الديكور وغيرها. من جانبه، قال يونس بواب، شهريار مسلسل «ألف ليلة وليلة»، في تصريحه ل« اليوم24»، بُعيْد تصويره المشهد المذكور، إن هذا المسلسل تجربة جديدة بالنسبة إليه من شأنها إغناء رصيده، بعد سلسلة أفلام مرتبطة جميعها بالواقع، مضيفا أنه سعيد بهذا الجديد الذي من شأنه أن يظهر صورا أخرى من أدائه كممثل. الخياري، وبعد غياب دام سنتين عن شاشة التلفزيون، أبرز في حديثه، أنه «سعيد بأن أطل على جمهوري من جديد بدور جديد، لطالما انتظرته.. سأعمل من خلال تجسيدي له على أن أذكر الجمهور المغربي بأن بدايتي كانت عبر أدوار مسرحية جادة في الثمانينات، قبل أن أنتقل إلى الكوميديا التي شاءت الأقدار أن تكون مصدر قوتي.. ومع تكرارها صار لدي حنين إلى العمل الدرامي التي أتاحه لي المشرفون على المسلسل الجديد». ويستوحي المسلسل فكرته من الموروث الثقافي المتنوع والمتجذر في التاريخ المغربي. هذا الموروث الثقافي الذي من شأنه الإسهام في إثراء الديكور والمناظر الطبيعية، وفي إضفاء لمسة خاصة على المعمار المغربي، وهي عناصر وأبعاد أساسية في تشكيل تفاصيل العالم الخيالي لحكاية المسلسل، الذي اعتمد المشرفون على إنتاجه معدات وتقنيات حديثة في تصويره، يشرف عليها طاقم تقني أجنبي ومغربي من مستوى جيد. وبعيدا عن قصر شهريار والفضاءات المغلقة، حيث صورت المشاهد الداخلية، سيأخذ هذا العمل الجديد المشاهد نحو الصحراء الفسيحة، حيث الأسوار والخيام والواحات، عناصر تم استثمارها في تصوير المشاهد الخارجية ل«ألف ليلة وليلة»، حيث أماكن الاستعراضات القتالية داخل الحروب. يذكر أن انطلاقة تصوير المسلسل بدأت قبل أزيد من شهر، رغم الاتهامات التي وجهت إلى المخرج من قِبل المنتجة صوفيا كاتي أغيلاس، ممثلة شركة «كوموس بوردكسيون» المختصة في الإنتاج وتوزيع الأفلام السينمائية، والتي اتهمت المخرج ب«سرقة» الحلقة النموذجية من المسلسل، التي أشرفت على إنتاجها، وكانت تتهيأ لتقديمها لقنوات عربية كانت وافقت على عرض المسلسل قبل أن يقدمه المخرج، على نحو «غير قانوني»، -تضيف صوفيا كاتي أغيلاس- لقناة «ميدي 1 تي في»، التي «راسلتُها دون أن ترد»، تقول المنتجة، في الوقت الذي قال مسؤول عن القناة ل«أخبار اليوم» إنهم لا يعرفون شيئا عن المنتجة سالفة الذكر، وإنه تم عرض فكرة المسلسل على القناة من طرف المخرج أنور معتصم، الذي يؤكد أيضا أن المسلسل ملكه على نحو قانوني.