وجدت فئة أخرى من الجمهور نفسه محاصرة أمام حواجز أمنية على الطريق السيار، لا يسمح لها بالعبور إلا في حال التوفر على تذكرة المباراة ضد الرجاء البيضاوي. وذكرت بعض المحاصرين، في اتصالات لهم ب" اليوم24"، أن مصالح الأمن بمختلف تلاوينها، من شرطة ودرك، أقامت، صباح اليوم، عدة حواجز مرورية على الطريق السيار المؤدي إلى مداخل مدينة الدارالبيضاء، لرصد السيارات التي تقل جمهور فريق المغرب التطواني، مشيرة إلى أن التضييق على الجماهير التطوانية حد المطالبة بتقديم تذاكر المباراة، ما أدى إلى ازدحام شديد عند الجسور المتعددة والمؤدية إلى مداخل المدينة، حيث تراكمت قوافل من السيارات الخاصة والحافلات الصغيرة التي تحمل الجمهور. وفضلا عن تفتيشهم والتحقق من هوياتهم، لجأت السلطات الأمنية، حسب مصادرنا، إلى الاعتماد على لوحة ترقيم السيارات لفرز المسموح لهم بولوج المدينة من غير المسموح لهم، وهو ما جعل بعض المواطنين البيضاويين وغير التطوانيين، الذين يملكون سيارات مرقمة بولاية تطوان، يعانون كثيرا في إقناع مصالح الأمن بأنهم لن يتوجهوا إلى الملعب لمتابعة المقابلة بين الرجاء والمغرب التطواني. يشار إلى أن عملية بيع تذاكر المباراة بين الرجاء والماط شهدت الكثير من التجاوزات، إذ نقلت الآلاف من التذاكر المخصصة للرجاويين إلى تطوان ونواحيها لتباع هناك، مثلما اقتنيت أخرى بأعداد كبيرة من الدارالبيضاء لتوضع رهن إشارة الجمهور الضيف، ما أدى إلى "تشنجات قوية" على شبكة الإنترنيت، قبل المباراة.