يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره البرتغالي، اليوم السبت، بداية من الساعة الرابعة عصرا، على أرضية ملعب الثمامة، بالعاصمة القطريةالدوحة، لحساب ربع نهائي كأس العالم قطر 2022. ويتطلع المنتخب الوطني المغربي إلى مواصلة كتابة التاريخ في نهائيات كأس العالم قطر 2022، بالانتصار على البرتغال، والتأهل إلى نصف النهائي، ليصبح أول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز، بعدما أصبح رابع منتخب إفريقي يحجز مقعدا له في دور الثمانية، بعد كل من الكاميرون والسنغال وغانا. ويتوقع أن يدخل وليد الركراكي بنفس التشكيل الذي بدأ به مباراة إسبانيا، في حالة ما تعافى اللاعبون المصابون، كما من المنتظر أن يخوض الناخب الوطني المواجهة بنفس التكيتك، بالاعتماد على الهجمات المرتدة، والركن للدفاع، خصوصا وأن لاعبي البرتغال يتميزون بالسرعة والانسلالات عبر الأجنحة والعمق. الركراكي: لا ينبغي أن نركز كثيرا على البرتغال أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، أن المنتخب البرتغالي هو المرشح للفوز اليوم بالمباراة، مثله مثل إسبانيا، ويبقى منتخبا كبيرا مرشحا للظفر بكأس العالم، مضيفا أن المغرب لا يزال منتخبا صغيرا يبحث عن نفسه، لديه نقط ضعف ونقط قوة مثله مثل باقي المنتخبات العالمية. وأضاف الركراكي، في الندوة الصحفية التي تسبق مباراة اليوم أمام البرتغال، أنه لا يجب التركيز كثيرا على الخصم، بل على المنتخب المغربي وما يستطيع فعله، مشيرا إلى أنه سينتظر إلى الغد، لمعرفة ما إذا كان بإمكان نايف أكرد المشاركة في المباراة. وتابع الركراكي، أن المنتخب الوطني المغربي يملك 26 لاعبا بنفس المستويات، وأي لاعب سيدخل سيقدم أفضل ما لديه، موضحا أن نايف أكرد مهم في التشكيل الرسمي، لكن في المقابل هناك لاعبون بنفس المستوى وبإمكانهم تقديم الأفضل في خط الدفاع. وأكد الركراكي، أن المنتخب الوطني المغربي لم يفعل شيئا بعد، كون أن المغرب لحدود اللحظة كذب فقط المحللين والجامعات والبرامج والتطبيقات الإلكترونية، والنخبة الوطنية مازالت تود تحقيق العديد من الأمور. وأشار وليد، إلى أن اللاعبين يعلمون أنهم يجب عليهم تقديم الأفضل في مباراة البرتغال، قائلا "حنا مازال فينا الجوع ومازال ما شبعنا"، موضحا في الوقت ذاته، أنه لا يجب التركيز على كريستيانو رونالدو فقط سواء لعب أو لا. وواصل وليد الركراكي، أنه فخور بنفسه وفريقه بتأهيله المغرب لهذا الدور، موضحا أن النخبة الوطنية تمثل أولا المغاربة، وبطبيعة الحال الهوية والدين، فهناك العرب كذلك، والمغرب منتخب إفريقي، مشيرا إلى أن اللاعبين بحسون بذلك في مواقع التواصل. وأكمل الركراكي أن مقابلات ربع نهائي كأس العالم دائما ما تكون صعبة ومهمة والكل يعرف أن المباراة لن تكون سهلة كما حدث مع إسبانيا وبلجيكا وكرواتيا، جميع المباريات في كأس العالم بنفس الصعوبة، واللاعبون سيقدمون أقصى ما لديهم مرة أخرى لخلق المفاجأة، لأنه لا أحد كان يتوقع الوصول للثمن والربع. وأشار وليد، أنه مرة أخرى لدى المنتخب المغربي مباراة جديدة لدخول التاريخ والكل مستعد بشكل جيد، وسيتم احترام البرتغال، كون أن لديهم مهاجمين بمستوى عال، لكنها ستكون مواجهة متكافئة وستلعب على جزئيات صغيرة. وأوضح الناخب الوطني أنه يرى أن الأفارقة والعرب خلف المغرب يساندونه، متمنيا أن يقدموا لمساندة اللاعبين في ملعب الثمامة من أجل صناعة التاريخ معا، والحمد لله العديد من الأشخاص يدعون للمغرب. وختم الركراكي، تصريحاته بالإشارة إلى أن المدربين الأفارقة بإمكانهم التدريب في أي مكان، كون أن الكفاءة هي التي تحكم وليس لون البشرة أو الدين، موضحا أنه يجب الوثوق في المدرب الإفريقي والعربي، مؤكدا أنه عندما كان مساعدا لرشيد الطاوسي في تدريب المنتخب المغربي لم يثق فيه أحد، كون أن الثقة دائما تمنح للمدرب الأجنبي. المغرب واجه البرتغال في مناسبتين لعب المنتخب الوطني المغربي مباراتين ضد نظيره البرتغالي على مر التاريخ، حيث انتصر أسود الأطلس في مناسبة، فيما انتهى اللقاء الثاني والأخير بفوز رف كريستيانو رونالدو، علما أن المواجهتين كانتا بطابع رسمي، ضمن منافسات نهائيات كأس العالم. وكانت المباراة الأولى بين المنتخبين قد أجريت يوم 11 يونيو من سنة 1986، خلال دور مجموعات نهائيات كأس العالم المكسيك 1986، وانتهت بانتصار المنتخب الوطني المغربي بثلاثة أهداف لهدف، علما أن أسود الأطلس كانوا قد تأهلوا آنذاك إلى ثمن النهائي، فيما أقصي البرتغال من الدور الأول. وافتتح آنداك عبد الرزاق خيري، التهديف للمنتخب الوطني المغربي في الدقيقة 19، ليعود اللاعب ذاته، ويضيف الهدف الثاني عند الدقيقة 26، فيما اختتم عبد الكريم ميري "كريمو"، أهداف أسود الأطلس في الدقيقة 62، بينما سجل ديامانتينو، الهدف الوحيد للبرتغال قبل نهاية المباراة بعشر دقائق. وأجري اللقاء الثاني بين المنتخب الوطني المغربي والبرتغال، يوم الأربعاء 20 يونيو 2018، بملعب أولمبيسكس كومبليكس لوزنيكي، بالعاصمة الروسية موسكو، خلال دور مجموعات نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وانتهت المباراة بانتصار رفاق رونالدو بهدف نظيف. وسجل آنذاك الهدف الوحيد في المباراة اللاعب كريستيانو رونالدو في الدقيقة الرابعة، قاضيا بذلك على أحلام المغاربة في تحقيق انتصار، كان بإمكانه أن يساعدهم في تجاوز دور المجموعات، علما أن المنتخب الوطني المغربي أقصي من الدور الأول، بحصوله على نقطة واحدة فقط، من تعادل مع إسبانيا بهدفين لمثلهما. تحكيم أرجنتيني لمباراة المغرب والبرتغال استقرت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، على اسم الحكم الأرجنتيني فاكوندو تيلو، لقيادة مباراة المنتخب الوطني المغربي ونظيره البرتغالي، اليوم السبت، لحساب ربع نهائي كأس العالم قطر 2022. وسيساعد فاكوندو، في قيادة المباراة المذكورة، كل من مواطنيه، إزكييل بريلوفسكي، مساعدا أولا، وغابرييل تشادي، مساعدا ثانيا، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع، للسالفادوري إيفان بارتون. وأوكلت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، مهمة قيادة تقنية الفيديو المساعد "الفار"، للحكم الأرجنتيني ماورو فيغليانو، بمساعدة الإسباني ريكاردو دي بورغوس، والأرجنتيني دييغو بونفا. وكان المنتخب الوطني المغربي قد تأهل إلى ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، عقب انتصاره على إسبانيا بالضربات الترجيحية 3/0، في ثمن النهائي، عقب نهاية المباراة التي جرت أطوارها بملعب المدينة التعليمية، بالتعادل السلبي صفر لمثله في أشواطها الأصلية والإضافية.