ربع نهائي مونديال قطر 2022: تغييرات مرتقبة في تشكيلة الركراكي بسبب الإصابات ومدرب البرتغال يعترف بصعوبة مواجهة المغرب يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم نظيره البرتغالي غدا السبت، من أجل بلوغ نصف نهائي مونديال قطر 2022، ومواصلة كتابة التاريخ، وذلك في المباراة التي ستجرى أطوارها على ملعب الثمامة في الدوحة، لحساب الدور الربع النهائي، بداية من الساعة الرابعة عصرا. وستكون العناصر الوطنية مطالبة بتجاوز نشوة الفوز والتأهل التاريخي إلى هذا الدور على حساب المنتخب الإسباني في مباراة ثمن النهائي، وذلك للتركيز على موقعة "سيليساو أوروبا" وخوضها بعزيمة وإرادة أكثر على تحقيق الانتصار. وسبق للمنتخبين أن التقيا مرتين في نهائيات كأس العالم، الأولى في نسخة 1986 بالمكسيك والتي فاز فيها المغرب بثلاثة أهداف لواحد، بينما كانت الغلبة في الثانية للبرتغال بهدف لكريستيانو رونالدو في 2018 بروسيا. غير أن مهمة المدرب الوطني وليد الركراكي في هذا المواجهة، لن تكون سهلة أمام منتخب يملك التنوع في أساليب اللعب، نظرا للوفرة الفنية التي تتمتع العناصر البرتغالية في جميع الخطوط، باستثناء الحارس ديوغو كوستا الذي تنقصه الخبرة في نهائيات كأس العالم. ومن المرتقب أن يحدث الركراكي بعض التغييرات أمام البرتغال، خصوصا على مستوى خط الدفاع، بعدما أصيبت الركائز الأساسية في المباراة الأخيرة ضد إسبانيا، ويتعلق الأمر بالقائد رومان سايس وزميله في المركز نايف أكرد والظهير الأيسر نصير مزراوي. ولم يؤكد الناخب الوطني، ما إذا تم شفاء اللاعبين الثلاثة أم لا، مبرزا وعيه بجسامة المسؤولية في ظل الإصابات العديدة في صفوف المنتخب. وقال الركراكي الجمعة، في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، إن دكة احتياط المنتخب تمتلك لاعبين من شأنهم تعويض الإصابات، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن المغرب يتوفر على 26 لاعبا بنفس المستويات، وأي لاعب سيدخل سيقدم أفضل ما لديه". وشدد مدرب الأسود، على أن المنتخب الوطني سيواجه نظيره البرتغالي، بطموح الفوز ومواصلة كتابة التاريخ، منبها إلى أنه لا يجب التذرع بالغيابات وبذل مجهودات من أجل حصد المزيد من الإنجازات. وأشار الركراكي، إلى أن العناصر الوطنية تنتظرها مباراة صعبة، ستسعى من خلالها إلى تحقيق نتيجة الانتصار ومواصلة مشوارها الإيجابي في هذه التظاهرة العالمية وكتابة التاريخ على المستويين العربي والإفريقي. وأضاف، "لا يجب التركيز كثيرا على الخصم، بل على أداء العناصر الوطنية التي تمتلك كل المقومات لخوض مباراة كبيرة"، مؤكدا أن طاقم المنتخب قام بدراسة نقاط قوة و ضعف المنتخب البرتغالي لخلق المفاجأة. بالمقابل، ورغم أنه يعاني أيضا من بعض الإصابات، بعدما تأكد غياب كل من نونو مينديز ودانيلو بيريرا عن اللقاء، إلا أن أكثر ما يقلق البرتغاليين، هي بعض النزاعات الداخلية التي نشبت بين عميد وأسطورة المنتخب كريستيانو رونالدو ومدربه فرناندو سانتوش، الذي قرر استبعاده من التشكيلة الرسمية خلال مقابلة سويسرا، حيث زعمت العديد من وسائل الإعلام أن "الدون" هدد بمغادرة معسكر المنتخب. لكن المدرب البرتغالي، حاول التخفيف من وطأة المشكل، لإدراكه بأنه عامل سيكون له وقع سلبي على اللاعبين في مباراة الغد، حيث قال إن "رونالدو هو قائد المنتخب... لقد شرحت له لماذا لم يكن في تشكيلة البداية أمام سويسرا لأني كنت أعتقد أن المباراة ستكون قوية وصعبة وأردت إشراكه في الشوط الثاني وهو قرار لم يعجبه ولم يكن سعيدا به". كما اعترف سانتوش، خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة بأن: "المنتخب المغربي قوي للغاية ومنظم ولديه مهارات وقدرات عالية ويمتلك لاعبين نجوما يلعبون في أندية أوروبية"، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن مباراتهم أمام المغرب لن تكون مثل المباراة السابقة أمام منتخب سويسرا، بل ستكون مغايرة". وتابع المدرب البرتغالي حديثه عن أسود الأطلس، "لديهم منتخب قوي على مستوى الهجوم والدفاع ويجب أن نجد خطة لإيقاف خطورتهم وستكون مباراة الغد أصعب مباراة نخوضها"، موضحا أن المنتخب المغربي منظم للغاية ويمتلك لاعبين مميزين ولديهم طاقة وإبداع وابتكار على أرض الملعب، "عندما أفكر في أشرف حكيمي فهو يلعب بطريقة مبتكرة ومبدعة". وأضاف "يعرف لاعبونا الخصم وما يجب عليهم فعله غدا، وسنسعى لتقديم أداء جيد وعلينا أن نضغط ونهاجم وندافع من أجل تحقيق الفوز، وأنا متأكد من أن مدرب المنتخب المغربي يعتقد أنه سيفوز غدا وهذا أمر طبيعي بعدما قدم مردودا جيدا في المباريات السابقة". جدير بالذكر، أن لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، قامت بتعيين الحكم الأرجنتيني فاكوندو تيو، لإدارة مباراة المنتخب المغربي ونظيره البرتغالي. وسيساعده في إدارة المواجهة، مواطناه، إزكييل بريلوفسكي، وغابرييل تشادي، أما الحكم المساعد الرابع، فسيكون السالفادوري إيفان بارتون. وبالنسبة لمهمة قيادة غرفة "الفار"، فقد أوكلت للحكم الأرجنتيني ماورو فيغليانو، بمساعدة مواطنه دييغو بونفا، والإسباني ريكاردو دي بورغوس.