وضع المنتخب القطري نفسه على مشارف الإقصاء من دور المجموعات في المونديال، عقب خسارته بثلاثة أهداف لهدف أمام السنغال، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية ملعب الثمامة، بالعاصمة القطريةالدوحة، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس العالم قطر 2022. وبدأ المتخبان المباراة في جولتها الأولى عازمان على افتتاح التهديف مبكرا، ومن تم البحث عن أهدافا أخرى لتأمين الانتصار، خصوصا وأن أية نتيجة غير الفوز ستعقد من مأموريتهما في التأهل، وقد تصل إلى الخروج مبكرا من المسابقة، بعدما تعرضا هما الإثنين للخسارة في مباراتهما الأولى بهدفين نظيفين، أمام كلا من الإكوادور بالنسبة لقطر، وهولندا بالنسبة للسنغال. وظهر المنتخب القطري بأداء أحسن خلال مباراته اليوم أمام السنغال، عكس ما كان عليه الحال في لقائه الأول، حيث بحث بكل الطرق الممكنة عن الهدف الأول، إلا أن التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة حال دون تحقيق المبتغى، وهو ما سقط فيه كذلك أسود الترانغا، الذين بدوا أكثر تحررا من اللقاء الأول أمام هولندا. وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تمكن المنتخب السنغالي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 41 عن طريق اللاعب بولايي دايا، مستغلا خطأ فادحا من المدافع القطري بوعلام في إبعاد الكرة، تقدم بعثر أوراق سانشيز ولاعبيه، الذين كانوا يمنون النفس في افتتاح التهديف لإحياء آمالهم في التأهل للدور الثاني، في أول مشاركة لهم في المونديال. وأضاف الحكم ماثيو لاهوز سبع دقائق كوقت بدل ضائع، ما جعل العنابي يكثف من هجماته أملا في تعديل النتيجة، إلا أن تواصل غياب النجاعة الهجومية حال دون تحقيق المراد، فيما ظل منتخب السنغال يناور بين الفينة والأخرى لمباغثة القطريين بهدف ثاني، دون استطاعته القيام بذلك، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم أبناء آليو سيسيه بهدف نظيف. ودخل المنتخب السنغالي الجولة الثانية بدون مقدمات، بعدما تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 48 عن طريق اللاعب فامارا دييدهيو، ليجد القطريون أنفسهم متأخرين بهدفين، بعدما كانوا يبحثون عن التعديل الذي سيجعلهم يعودون في أجواء اللقاء، وتجنب الإقصاء المبكر. وحاول المنتخب القطري تقليص الفارق بشتى الطرق الممكنة، إلا أنه وجد الحارس ميندي في يومه بإبعاده لكل الكرات التي اتجهت نحو شباكه، علما أن العنابي بسط سيطرته على مجريات اللقاء بعد تلقيه الهدف الثاني، فيما اعتمد أسود الترانغا على الهجمات المرتدة، سعيا منهم لمباغثة القطريين بهدف ثالث يظهر على كل آمالهم في العودة. وتمكن العنابي من تقليص الفارق في الدقيقة 78 برأسية اللاعب محمد مونتاري، ليكون بذلك أول مسجل لقطر في نهائيات كأس العالم، نظرا لأنها المشاركة الأولى لمنتخب بلاده في تاريخه، ليبحث بعدها رفاقه عن هدف التعادل للعودة في أجواء اللقاء، وإحياء الآمال من جديد، للمنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني. وفي الوقت الذي كان يبحث فيه المنتخب القطري على التعادل، تمكن أبناء آليو سيسيه من إضافة الهدف الثالث عن طريق اللاعب بامبا دينغ في الدقيقة 84، منهيا آمال قطر في العودة، ومقربا منتخب بلاده من حصد أول ثلاث نقاط له في مونديال قطر 2022، بعد خسارة المبارة الأولى أمام هولندا بهدفين نظيفين. ولم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية النتيجة، لتنتهي المباراة بانتصار السنغال بثلاث أهداف لهدف على قطر، ويغادر بذلك العنابي نهائيات كأس العالم من دور المجموعات، قبل مباراته الأخيرة أمام منتخب هولندا، الذي سيواجه بعد ساعة من الآن نظيره الإكوادوري. ورفع المنتخب السنغالي إلى ثلاث نقاط في الرتبة الثالثة، فيما بقي المنتخب القطري في مركزه الأخير برصيد خال من النقاط، في مجموعة أولى تتصدرها هولندا بثلاث نقاط، ويحتل وصافتها الإكوادور بالرصيد ذاته، علما أن هذين الأخيرين سيقابلان بعضهما البعض، اليوم الجمعة، بداية من الساعة الخامسة مساء.