انتصر المنتخب الإكوادوري بهدفين نظيفين على صاحب الأرض والجمهور منتخب قطر، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب البيت، بمدينة الخور القطرية، في أولى لقاءات دور مجموعات نهائيات كأس العالم قطر 2022. وبدأ الإكوادور المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما افتتح التهديف عن طريق لاعبه وقائده إينير فالنسيا منذ الدقيقة الثالثة، مسجلا أسرع هدفا في مباريات افتتاح كؤوس العالم، إلا أن فرحة رفاق كايسيدو لم تدم طويلا، بعدما تم إلغاء الهدف بداعي وجود التسلل، بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد "الفار". وتنفس القطريون الصعداء بعد إلغاء الهدف الأول للإكوادور، محاولين بسط سيطرتهم على مجريات اللقاء، إلا أن خبرة أبناء غوستافو ألفارو في مثل هذه المباريات، حالت دون تحقيق ما يصبوا إليه العنابي، الذي يشارك لأول مرة في تاريخه في نهائيات كأس العالم. وواصل الإكوادور ضغطه على الدفاع القطري، إلى أن تحصل على ضربة جزاء، ترجمها اللاعب إينير فالنسيا إلى هدف في الدقيقة 16، مسجلا أول هدف في العرس المونديالي، تقدم أربك حسابات المدرب سانشيز ولاعبيه، الذين كانوا يمنون النفس في التسجيل أولا أمام جماهيرهم وعلى أرضهم. وفي الوقت الذي كان المنتخب القطري يبحث عن التعادل، تمكن الإكوادور من إضافة الهدف الثاني برأسية إينير فالنسيا في الدقيقة 31، منهيا أحلام القطريين في التعديل، وذاهبا بمنتخب بلاده لتصدر المجموعة الأولى بثلاث نقاط مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة السنغال وهولندا. واستمرت الامور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، اندفاع إكوادوري أملا في إضافة الهدف الثالث، ودفاع قطري مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى، لمباغثة الخصم بهدف ضد مجريات اللعب، دون تمكن أي طرف من تحقيق مبتغاه، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم رفاق فالنسيا بهدفين نظيفين على العنابي. وظهر المنتخب القطري أكثر تحررا مع بداية الجولة الثانية، باحثا عن تقليص الفارق، من خلال الفرص التي ستتاح له مع مرور الدقائق، إلا أنه سرعان ما عاد للدفاع، بعد عودة الإكوادوريين للسيطرة على مجريات اللقاء، أملا في تسجيل الثالث، الذي كانوا قريبين من الوصول إليه، لولا التصدي الجيد للحارس سعد عبد الله الشيب الدوسري. وغابت ردة فعل العنابي مع مرور الدقائق، وسط ذهول مناصريه، الذين كانوا ينتظرون أداء أفضل مما قدمه اللاعبون على رقعة الميدان، في المقابل واصل منتخب الإكوادور ضغطه العالي، محدثا العديد من المشاكل للدفاع القطري الذي تحمل ثقل المباراة، رفقة الحارس سعد عبد الله الشيب الدوسري، علما أن الكرة انحصرت أكثر في وسط الميدان، ومنطقة منتخب قطر، الذي فشل في فرض أسلوب لعبه. وغادر مسجل الهدفين إينير فالنسيا المباراة في حدود الدقيقة 75 بسبب الإصابة، فيما اعتمد لاعبو قطر على التسديدات من بعيد، لعلها تهدي لهم هدفا يفتتحون به مشاركتهم في المونديال، إلا أن الافتقاد للدقة والتركيز، جعل كل الكرات تذهب بعيدا عن مرمى الحارس هيرنان جالينديز. وعرفت المباراة الافتتاحية إشهار ست بطاقات صفراء من قبل الحكم الإيطالي دانيلي أورساتو، أربعة منها للاعبي المنتخب القطري، ويتعلق الأمر بكل من الحارس سعد عبد الله الشيب الدوسري، والمعز علي عبد الله، وكريم بوضياف، وأكرم حسن عفيف، فيما كانت الإثنتين الأخرتين من نصيب لاعبين من الإكوادور، مويسيس كايسيدو، وجيجسون مينديز. وحاول المنتخب القطري تسجيل هدفه الأول في نهائيات كأس العالم بشتى الطرق الممكنة، إلا أن التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، إلا جانب غياب النجاعة الهجومية، حال دون تحقيق المبتغى، فيما كاد الإكوادور أن يضيف الهدف الثالث، لولا التدخلات الجيدة للحارس الدوسري، لتنتهي بذلك أولى لقاءات المونديال، بانتصار رفاق فالنسيا بهدفين نظيفين على العنابي. ويتصدر حاليا المنتخب الإكوادوري المجموعة الأولى بثلاث نقاط مؤقتا، فيما يتذيل العنابي الترتيب بدون نقاط بشكل مؤقت، في انتظار نتيجة مباراة السنغال وهولندا، التي ستجرى غدا الإثنين، بداية من الساعة الخامسة مساء، على أرضية ملعب الثمامة، بالعاصمة القطريةالدوحة.