وقد برر المغرب قررا منعه لهذه الزيارة أنها لا تتماشى مع المعايير التي يضعها من أجل السماح بمثل هذه الزيارات، ذلك أن الوفد البرلماني مكون من أفراد يساندون الأطروحة الانفصالية، في حين أن المغرب يشترط أن يتوفر التوازن في هذه الوفود التي تقوم بزيارات إلى الجنوب المغربي وبأن تمثل جميع الفرق البرلمانية الموجودة في البرلمان الأوروبي. وكان الوفد الإسباني يعتزم زيارة مدينة العيون واللقاء بما يعرف "الكوديسا" ورئيسته أميناتو حيدر، ذلك أن الوفد الأوروبي قد أعلن قبل أسبوع عن اعتزامه زيارة الجنوب المغربي بعد لقاء مع ممثلين عن جبهة البوليساريو في البرلمان الأوروبي. وكان الوفد الأوربي يريد القيام بزيارة إلى سجن سلا من أجل اللقاء بالمتورطين في أحداث "كديم إيزيك" والبالغ عددهم 23 متهما وأيضا اللقاء بعائلاتهم. رفض المغرب لهذه الزيارة يعتبر مبررا خاصة وأنه يأتي قبل أسبوع من بدء المناقشات في مجلس الأمن لتقرير المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس، ذلك أن المغرب لا يريد خلق أي اضطرابات أمنية في المناطق الجنوبية، وجميع الزيارات التي يقوم بها وفد أجنبي إلا تتخللها مظاهرات تطالب بالانفصال من أجل خلق مواجهات مع رجال الأمن المغربي. كما أن سجل الفريق البرلماني لليسار المتطرف الإسباني جد سيء مع المغرب حيث سبق له أن طلب من البرلمان الأوروبي أن يبعث لجنة لتقضي الحقائق إلى مدينة الداخلة للتحقيق في حدوث "انتهاكات خطيرة" لحقوق الإنسان.