خرج النائب البرلماني الأوربي، والوزير السابق للخارجية السلوفينية، إيفو ڤاجكل أول أمس الاثنين، للتسويق إعلاميا بأن المغرب «منع» بعثة تتكون من البرلمان الأوربي من دخول أراضيه لزيارة الأقاليم الجنوبية. وبخطوته هاته يكون إيفو ڤاجكل، وهو في الآن ذاته نائب رئيس المجموعة البرلمانية للتضامن مع ما يسمى بالشعب الصحراوي بالبرلمان الأوربي، توج استعدادته كواحد من اللوبي المؤيد لجبهة البوليساريو بسعيه لوضع السلطات المغربية في موقف حرج من خلال منع البرلمانيين الإسبان من زيارة مدينة العيون. ويبدو أن تحرك إيفو ڤاجكل، ممثل مجموعة الليبيراليين بسلوفيينا، في هذا الوقت بالذات وسنة فقط بعد رفض السلطات المغربية، يأتي قبل أسبوع من بدء المناقشات في مجلس الأمن لتقرير المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس بهدف خلق وضع يوحي بوجود اضطرابات قد تؤثر وتشوش على مجرى النقاشات. وبالموازاة، أعلن حزب اليسار المتطرف الاسباني، المعروف أيضا بمعاداته للمغرب ومساندته لجبهة البوليساريو حيث سبق وأن طلب من البرلمان الأوربي أن يبعث لجنة لتقصي الحقائق إلى مدينة الداخلة للتحقيق في حدوث انتهاكات لحقوق الانسان، أن وفدا برلمانيا أوربيا يتكون من أربعة برلمانيين إسبانيين منع بقرار من السلطات المغربية من زيارة الأقاليم الجنوبية. ومن غير المستبعد، حسب مصادر متطابقة، أن يكون إعلان منع السلطات المغربية لزيارة البعثة التي تتكون من نواب اليسار في البرلمان الأوربي من دخول أراضيه لزيارة الأقاليم الجنوبية، عبارة عن ردة فعل عن توصل البرلمان الأوربي خلال اليومين الأخيرين بقرار من الخارجية المغربية يعبر عن رفض السلطات المغربية استقبال الوفد البرلماني والسماح له بالانتقال إلى العيون. ويأتي قرار رفض السلطات المغربية لهذه الزيارة، الذي قامت السلطات المختصة بإخبار الوفد البرلماني الأوروبي به بشكل مبكر، حسب ذات المصادر، لتجنب المنع المباشر لحظة الوصول إلى التراب الوطني. واعتبرت مصادر مطلعة أن قرار رفض الزيارة التي تتكون من نواب من أحزاب يسارية، والتي تعتزم في الفترة الممتدة ما بين التاسع والعاشر من شهر أبريل الجاري، القيام بمهمة استطلاعية في الاقاليم الجنوبية ولقاء الانفصالية أميناتو حيدر، يجد تعليله الرسمي في كونه «قرارا ذا طبيعة سيادية». في ظل غياب توضيح رسمي من السلطات المغربية، التي كان من المتوقع أن تصدر بلاغا لتوضيح خلفيات المنع، أكد مصدر حكومي رفيع المستوى أول أمس ل «الاتحاد الاشتراكي» قرار الرفض. وللإشارة، فقد سبق للمغرب أن منع قبل سنة وفدا برلمانيا أوربيا معروفا بحشده الدعم لجبهة البوليساريو كان من ضمنه إيفو ڤاجكل، عن المجموعة السلوفينية لانحيازه للجزائر وجبهة البوليساريو المزعومة.