اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بمراكش أمس الخميس، قائد الملحقة الإدارية بأزلي التابعة لمقاطعة المنارة، للاشتباه في تورطه في تلقي رشوة. وحسب معلومات خصلت عليها "اليوم 24″، فإن إيقاف رجل السلطة المعين حديثا في الحركة الانتقالية الأخيرة، والقادم من جهة الدارالبيضاء، جاء بعد ضبطه متلبسا بتلقي الرشوة قيمتها خمسة ملايين سنتيم، بعد كمين من مصالح الأمن، بتعليمات من النيابة العامة بعد اللجوء للرقم الأخضر الخاص بالتبليغ عن الرشوة. فبالإضافة إلى المسؤول الترابي، الذي لم يكن يفصله عن التقاعد سوى شهرين، اعتقلت الفرقة الأمنية عون سلطة برتبة "شيخ حضري" متلبسا هو الآخر بتسلم مبلغ رشوة بقيمة 10 الآف درهم. وجاء اعتقال رجل السلطة على إثر شكاية توصلت بها رئاسة النيابة العامة عبر الرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن الرشوة، من طرف مواطن إدعى تعرضه للإبتزاز من طرف القائد الممتاز المذكور، من أجل تسهيل البناء العشوائي، حيث أعطت النيابة العامة تعليماتها للفرقة الجهوية للشرطة القضائية من أجل ايقاف المعني بالأمر. وقامت عناصر الشرطة القضائية بنصب كمين بتنسيق مع المشتكي، الذي أوهم القائد والشيخ بقبول عرضهما، حيث ضرب معهما موعدا لتسليمهما المبالغ المالية المطلوبة، مقابل التغاضي عن قيامه بالبناء بطريقة غير قانونية. وبمجرد التقاء الأطراف الثلاثة بالمكان المحدد لإتمام العملية داهمتهم عناصر الشرطة القضائية، حيث جرى ضبط القائد متلبسا بتسلم مبلغ مالي على سبيل الرشوة قيمته 50 ألف درهم، وعون السطلة متلبس بتسلم مبلغ 10 ألاف درهم رشوة. وقد تم إخضاع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالتهما على النيابة العامة المختصة. هذا، وأفادت وزارة الداخلية بأنه في إطار حرصها على التقيد الدائم لرجال السلطة بأخلاقيات المرفق العام، قامت بتوقيف قائد الملحقة الإدارية أزلي بعمالة مراكش، وذلك على خلفية فتح بحث قضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يتعلق بالاشتباه في تورطه بإحدى جرائم الفساد. وأوضح بلاغ للوزارة أنه "سيتم تفعيل الإجراءات الإدارية المناسبة في حق المعني بالأمر، وفقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، على ضوء النتائج التي ستسفر عنها التحقيقات والمسطرة القضائية".