التقى وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، الممثل الأعلى للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، فيما يبدو أنه تجاوز للأزمة التي خلفتها تصريحات بوريل مؤخرا حول الصحراء، والتي تحدث فيها عن "ضرورة استشارة الشعب الصحراوي". وعقب لقائهما على هامش مشاركتهما في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الطرفان في بيان مشترك على "رغبتهما المتبادلة في تعميق الحوار والتعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوربي والمغرب"، وفقا لما أوردته وكالة "إيفي" للأنباء. كما شدد البيان على "العمق التاريخي" و"الطبيعة الاستراتيجية" للعلاقات بين الاتحاد الأوربي والمغرب، بالإضافة إلى التذكير بالتوقيع المرتقب لاتفاقية "الشراكة الخضراء" الثنائية، وهي الأولى التي يوقعها الاتحاد الأوربي مع دولة على الساحل الجنوبي من البحر الأبيض المتوسط. وبخصوص زيارة بوريل الملغاة إلى المغرب، اكتفى البيان بالقول، إن الرباط وبروكسل ستحاولان "العثور على موعد لاحق لزيارة المندوب السامي للمغرب"، دون مزيد من التفاصيل. وكان جوزيف بوريل رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوربي، قد خرج في شهر غشت الماضي بتصريح قال فيه، إن حل النزاع في الصحراء يمر عبر تنظيم "استشارة للشعب الصحراوي"، علما أنه كان يدافع في الماضي عن "حل سياسي مقبول من الطرفين".