تفاعل وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، مع إلغاء المغرب زيارة ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل إلى الرباط، بالتأكيد أن إسبانيا ستكون "جسرا" للربط بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي. ورد المسؤول الإسباني خلال ندوة صحفية في العاصمة التشيكية براغ أمس الثلاثاء، خلال مشاركته في لقاء جمع وزراء خارجيات البلدان العضوة في الاتحاد الأوروبي، على تعليقه بخصوص إلغاء زيارة بويل إليها، حيث أكد على أن مدريد ستعمل على تسهيل الروابط المفيدة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وأضاف وزير الخارجية الإسباني، "نحن ندعم علاقة أفضل بين المغرب والاتحاد الأوروبي. نعتقد أن المغرب والاتحاد الأوروبي شريكان أساسيان لبعضهما البعض وأن علاقتهما مفيدة للطرفين". ولهذا السبب أشار ألباريس أن "إسبانيا ستكون دائمًا جسرًا حتى تكون هذه العلاقة مفيدة للطرفين".
وقال خوسي مانويل ألباريس في ذات السياق، إن "ما نريده هو أن يكون للاتحاد الأوروبي مع المغرب نفسة العلاقة التي تربطه بإسبانيا والتي نقوم ببنائها، وهي علاقة قوية من المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل"، مضيفا بأن نريد هذه العلاقات أن تربط الاتحاد مع باقي البلدان الجارة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وكان جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بشأن قضية الصحراء المغربية، حيث قال فيه إن "موقف اسبانيا هو موقف الاتحاد الأوروبي، أي الدفاع عن إجراء استشارة ليقرر الصحراويون مستقبلهم". لكن ألباريس أن موقف بلاده الداعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء "واضح للغاية" و"سيادي".
وكالة الأنباء الإسباني، إيفي، كشفت في الأيام القليلة الماضية عن مصادر دبلوماسية، أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ألغى زيارة لجوسيب بوريل كانت مرتقبة في شتنبر المقبل، دون أن توضح الخارجية المغربية سبب الإلغاء.
وأضافت الوكالة، أن السبب أشار إليه وزير الخارجية المغربي بطريقة غير مباشرة خلال لقاء جمعه بوزيرة الخارجية الألمانية التي زات المغرب يوم الخميس الماضي، عندما قال بأنه "يتأسف لتصريحات جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بخصوص الصحراء"، في إشارة إلى تصريحات إعلامية كان قد أطلقها بوريل بشأن قضية الصحراء عندما قال بأن الموقف الإسباني لا يختلف عن موقف الاتحاد الأوروبي والذي يتمثل في دعم حق "الشعب الصحراوي" في تقرير مصيره.