سجل الدولار قفزة الأربعاء إلى أعلى مستوياته خلال 20 عاما مقابل مجموعة من العملات الكبرى الأخرى، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "التعبئة الجزئية" للقتال في أوكرانيا مؤكدا أن بلاده مستعدة لاستخدام "كل وسائلها" الدفاعية لحماية نفسها. وفي حين تستفيد العملة الخضراء من مراهنات على السياسة النقدية الصارمة قبل اجتماع للاحتياطي الفدرالي الأميركي في وقت لاحق الأربعاء، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقارنه بسعر عملات أخرى مثل الين الياباني واليورو والجنيه الاسترليني، 110,87 نقطة، في زيادة قياسية منذ عام 2002. وقال بوتين إن "هدف الغرب هو إضعافنا وشق صفوفنا وتدمير روسيا" واللجوء إلى "الابتزاز النووي" ضدها، ملمحا بذلك إلى إلى أنه مستعد لاستخدام السلاح النووي. وترى المحللة سوزانا ستريتر لدى شركة Hargreaves Lansdown للخدمات المالية أن "المخاوف من زيادة محتملة لحدة الحرب في أوكرانيا، مع تعبئة مئات آلاف الروس في الاحتياط، تدفع المستثمرين إلى العملات (التي تعتبر) ملاذات آمنة". ونحو الساعة 08,35 ت غ، سجلت العملة الخضراء زيادة بنسبة 0,71% لتبلغ قيمتها 0,9901 مقابل اليورو وبنسبة 0,38% لتبلغ 1,1337 مقابل الجنيه الاسترليني. وحده الين الياباني ارتفع بنسبة 0,05% لتبلغ قيمته 143,81 مقابل الدولار فيما ارتفعت قيمة الذهب بنسبة 0,41%، وبلغ سعر المعدن الثمين 1671,70 دولارا للأونصة. وتتجه أنظار المستثمرين إلى اجتماع المصرف المركزي الأميركي، الذي سينشر قراره بعد انتهاء جلسات التداول في أوروبا. ويسعى الاحتياطي الفدرالي جاهدا لكبح التضخم ويحرص على عدم إظهار أدنى مؤشر على تباطؤ وتيرة رفع معدلات الفائدة. ويتوقع المحلل هان تان لدى Exinity Group "رفع معدلات الفائدة إلى أعلى مستوياتها منه 2008". من بين العملات التي تواجه صعوبات، الجنيه الاسترليني الذي بلغت قيمته في وقت سابق من جلسة التداول اليوم، أدنى مستوى لها منذ 1985 عند 1,1305 دولارا، على خلفية الآفاق القاتمة للاقتصاد البريطاني. وسينشر بنك انكلترا الخميس قراره بشأن السياسة النقدية، ويتوقع أن يواصل رفع معدلات الفائدة لكبح التضخم.